الرئيسية / الوجه الاخر / العروي: الحسن الثاني لم يدخل أي تغيير جوهري على المخزن

العروي: الحسن الثاني لم يدخل أي تغيير جوهري على المخزن

الوجه الاخر سياسة قصاصات
الياقوت الجابري 09 فبراير 2015 - 12:45
A+ / A-

الجمعة 30 يوليو

صلاة الجمعة.

أول خروج رسمي من القصر إلى مسجد السنة حسب التقاليد العتيقة: اللباس سليماني، العربة عزيزية، والعودة إلى القصر على صهوة جواد أسود كما في لوحة دولاكروا. وبما أن عدسة التصوير كانت تبتعد لتلم اللقطة رحاب القصر كانت قسمات الملك الشاب تختفي وتنحل في صور من سبقه على العرش. لم يعد أي فرق بين الحاضر والغائب.

ثم عاد إلى القصر ومد يده للتقبيل.

واضح معنى التقليد. ذوبان شخصة الفرد في أمثولة (راموز) قاهرة للزمن منافية للتغيير. من لا يخضع للأقنوم لا يكسب الشرعية، وإذا خضعت وكسبت الشرعية، من أين يتسلل إلى ذهنك فكر الإصلاح؟

كل ما فعله الحسن الثاني هو أنه أقر ما نتج عن الحماية، أي ازدواجية النظم، الأمر الذي يناقض شمولية الإسلام المزعومة. لم يدخل أي تغيير جوهري على المخزن، فكيف يتصور إصلاحه اليوم؟

المهم ليس ما نتصوره نحن، إذ ننظر إلى الأشياء من الخارج، بل ما يتردد في ذهن الفرد الذي كان يسمى كذا والذي سيتحول بعد أيام معدودات  إلى رقم داخل متوالية اسمية.

الملاحظ إلى حد الساعة أنه يقدم رئيس الحكومة ولا يتصل، ظاهريا، مباشرة بالوزراء، سيما وزير الداخلية، هل يصبح هذا التصرف سنة؟

هل يستطيع اليوسفي مع سنه المتقدم وصحته المتداعية أن يكون تحت اليد؟ إذا لم يكن، وفرض البصري حضوره، كما كان يفعل مع الملك الراحل، إذا أعطى الدليل على أن لاشيء يتحقق إن لم يكلف به هو، عندها نعود بسرعة إلى النظام القديم ولا يقوم في وجه ذلك التطور رأي الملك الشخصي ونفوره من البصري.

كل ما قلناه عن الوفاء للتقاليد سيتركزأكثر فأكثر عندما ينظم حفل البيعة للعامة يوم 20 أغسطس بمناسبة ثورة الملك والشعب.

لا أنتظر أي جديد من خطاب اليوم. سيكون في شكل خطبة وعظية يعزي فيها الملك الشعب المغربي على فقدانقائده، يشكره على ما أبداه من وفاء للأسرة المالكة ويدعوه إلى الصبر وملازمة الهدوء.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة