“تعامل معايا البوليسي بحال الحيوان.. ضربني وطيحني الارض..وفجأة فقدت الوعي.. كان يمكن ليه يوقفني على الكاسك ولكن مايضربنيش.. سيدنا كيقول للمسؤولين أنتم في خدمة المواطن.. ميحكرنيش.. واش أنا حشرة” هكذا يروي الشاب محمد، الذي تناقلت قصته الألسن بمدينة سلا وخارجها، بعد أن حوصر شرطي من قبل المارة، مسائلينه عن الأسباب التي أدت إلى فقدان سائق الدراجة للوعي، وفجأة تحول محمد إلى شاب مظلوم تقدمه الألسن كضحية لرجل أمن عنفه.
إذ يتحدث الشاب عن اعتداء فجائي، وهذا ما تصفه الإدارة العامة للأمن الوطني بمزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة.
فقد تجمع عشرات المواطنين حول سيارة احتمى بها الشرطي الذي يتهمه الشاب بالاعتداء عليه، لأكثر من ساعة وسط شعارات منددة بالاعتداء، لكن رواية الإدارة العامة للأمن الوطني، تؤكد أنه أثناء محاولة الشرطي حمل الدراجة في اتجاه المحجز البلدي، عندما تبين عدم توفرها على تأمين، قدم شقيق الشاب الذي كان يحمل ضمادة على رأسه، اتجاه رجل الأمن، وافتعل التعرض للعنف، في محاولة منه لتغيير مجرى الأمور، فيما لاذ هو بالفرار.
أما الشاب محمد، فيصر على أن ما جرى له، يختلف عن رواية الشرطي، وكان فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أفاد أن بعض أعضاء الجمعية تابعوا واقعة الاحتجاج على الاعتداء على المواطن محمد بلحمرة من طرف شرطي بالمدارة الطرقية المجاورة لـ »سوبير » حي الرحمة بنهاية شارع محمد الخامس.
وبين رواية الشرطي ورواية الشاب، تظل منطقة رمادية ملغومة، تقتضي تحقيقا نزيها لمعرفة ما جرى بالضبط، خصوصا وان الشاب ينوي مقاضاة الشرطي.
