قال الصحافي والمحلل السياسي مصطفى الطوسة ، نائب رئيس تحرير إذاعة مونتي كارلو الدولية، في حوار حصري مصور مع موقع ”فبراير.كوم ”، بأن تنظيم الدولة الإسلامية والمعروف بداعش، لا يمكن أن يكون بهذه الحرفية والمهنية في تنفيذ عمليات إرهابية، وأن تأخذ هذا الحجم الإعلامي، لو لم تكن مخترقة استخباراتيا.
داعش لا يمكن تقديمها كجماعة إسلامية، توجه نداء للمسلمين للتوجه إلى العراق للجهاد، من أجل تأسيس بلاد الخلافة، وهذا ”كله سينما، وترويج ”، يقول الأستاذ مصفى الطوسة، الذي أضاف أن داعش، ما هي إلا صناعة استخبارتية إقليمية، والكل يلعب تحت مظلة “داعش”، يحاول التأثير على موازين القوى عن طريق داعش.
وتساءل كيف يعقل أن تصبح داعش بين عشية حاضرة بقوة، وتسيطر على مناطق شاسعة من العراق، ويوجه تهديد لكل العالم، وكيف استطاع هذا البعبع” أن يفرض نفسه في زمان قياسي لولا قوى مؤثرة، مع العلم أننا كنا نعيش تحت مظلة الحرب العالمية ضد طالبان، بمعنى أنا لم نكن على غفلة..
وأضاف لدي قناعة أن هذه التنظيمات الإرهابية، ليست إلا استخباراتية توازي اللعبة الديبلوماسية، وما كان لها أن ترى النور وتتنقل بسرعة، إذا لم تكن مخترقة من أجهزة لبعض الدولة، ولدي قناعة أنها غلاف يخفي العديد من الوجوه.