توصل موقع “فبراير. كوم” إلى تفاصيل جديدة في قضية الأستاذة “السعدية كرومي” التي نوه بها مغاربة الفيسبوك لصرفها من مالها الخاص على تزيين قسمها بما يخدم تعلم التلاميذ في أجواء مريحة ومساعدة على تمكن الأستاذ من تحقيق أهدافه التربوية.
وكشف مصدر مطلع للموقع أن الأستاذة السعدية ليست سوى واحدة من أستاذات أخريات بالمدرسة الإبتدائية أبي هريرة 1 بمدينة مراكش، دفعهن حبهن لمهنة التعليم إلى تخصيص ميزانية من مالهن الخاص، لإخضاع أقسامهن لعمليات تجميل، ساهمت بشكل كبير في الرفع من المستوى التعليمي للتلاميذ داخل المؤسسة.
وأضاف ذات المصدر أن هناك أستاذة بالمؤسسة صرفت أزيد من 25000 درهم على اقتناء المواد التي استعملتها في تحويل قسمها إلى ما يشبه إحدى التحف الفنية.
ولم تكن التجربة ستحظى بهذا النجاح لولا الدعم المادي والمعنوي الذي وفرته إدارة المؤسسة وجمعية أباء وأولياء التلاميذ للأستاذات، اللواتي ضحين بمالهن ووقتهن من أجل مصلحة تلاميذهن، وفق إفادات مصدر “فبراير. كوم”.
وأوضح مصدرنا في هذا السياق أن حملة الإهتمام بفضاءات المؤسسة، انطلقت عندما أطلق المدير مبادرة “ياجورة لكل تلميذ”، قبل حوالي خمس سنوات، استهدفت الزيادة في ارتفاع أسوار المؤسسة لحمايتها من عبث العابثين.
وحسب نفس المصدر دائما، أسفرت الشراكة التي عقدتها المؤسسة مع شركة دانون للتربية الغذائية، عن تحمل هذه الأخيرة جزءا كبيرا من ميزانية إقامة ملعب رياضي بالمؤسسة، كما تكلفت نفس الشركة بتجهيز قاعة المعلوميات بنفس المؤسسة.
وأبرز مصدرنا خلال حديثه عن المؤسسة الإبتدائية التي حظيت صباح هذا اليوم بزيارة وزير التعليم رشيد بلمختار عرفانا منه بمجهودات كل الأطراف التي ساهمت في تأهيل مرافق وفضاءات المؤسسة، أن هناك جهات أخرى ساهمت بنصيبها في هذا التميز غير المسبوق، من بينها نائب التعليم الحالي ومديريات بوزارة التعليم.
وختم مصدر “فبراير. كوم” حديثه عن المبادرة التي ارتقت بالمؤسسة إلى مكانة المؤسسات النموذجية في المغرب: “انخراط كل الفاعلين وتوفر المؤسسة على مدير ذو كاريزما يجمع الطاقات حوله دون حب الظهور وتفضيله العمل بعيدا عن الاضواء، جعلا الكل يفجر طاقاته ويظهر حبه لمهنة التعليم ورسالتها في أسمى تجليات المواطنة الفاعلة والمبادرة. وهذا النموذج لو يتم تعميمه لعرفت المدرسة العمومية وضعا آخر. وهذا يدل أن حل أزمة التعليم بالمغرب هو مسألة إرادة للمسؤولين وقبلها إرادة رجال ونساء التعليم في الميدان.”