[youtube_old_embed]gtfLUoLM0W0[/youtube_old_embed]
قصتي بدأت يوم 20 و21 يونيو سنة 1981، وهي الأحداث التي سميت بانتفاضة الخبز أو كما سماها وزير الداخلية إدريس البصري قتلى بشهداء كوميرة…قد كنت حينها في المحمدية وكان عمري 18 سنة، وقد رأيت بأم عيني كيف كان القتل مستباحا والاعتقالات بالجملة، وكيف تم تكديس أطفال صغارو نساء في بيوت اختنقوا وماتوا ودفنوا في حفر، وكيف وصلت حرارة الهجوم إلى المحمدية وبدأ العسكر يهجمون وكيف سرقوا كان هذا المشهد كافيا ليحدث بداخلي غضبا… فجاءت سنة 1983 ، وقرر بعض الأصدقاء في الثانوية وفي الجامعة تخليد الذكري .. لكن بدأت حملة الاعتقالات الأولى ومن ثم نزع الاعترافات تحت التعذيب الشديد.. وقد كنت حينها في مخيم صيفي أحلم كباقي الناس بعد أن حصلت على الباكالوريا العلمية، وبعد أن اجتزت امتحان التكوين، أفكر في الانتقال إلى فرنسا، لكن تم اعتقالي وبدأت حصة التعذيب الشديد. حيث كانت تصب علينا كل انواع القاذورات من البول، مال الغسيل وكل ما تتوقعون، بالاضافة إلى خضرعنا للصعقات الكهربائية.. ثم نقلنا إلى المعتقل السري