زروال: فضحنا هذه الصفقة وبنكيران أمر بفتح تحقيق لكننا فوجئنا بـ"التقلاز تحت الجلابة"

أفاد محمد زروال، الكاتب العام للجامعة الوطنية لعمال الطاقة، عضو الأمانة العامة للاتحاد المغربي للشغل أن الجامعة قررت خوض إضراب وطني، الاثنين يوم 25 ماي 2015، دفاعا عن كرامة العمال، وحقوقهم، ومكتسباتهم، ومنها حقهم في الممتلكات “موضوع التفويت”.
وكشف زروال، في تصريح لـ”فبراير. كوم”، أن المشكل انطلق بعد توقيع اتفاقية 26 شتنبر 2014، القاضية بتفويت توزيع الكهرباء بمحيط الدار البيضاء، ضدا على جميع المساطير القانونية ذات الصلة، وضدا أيضا على القواعد والأدبيات للشراكة الاجتماعية، مشيرا إلى أن هذه الصفقة كانت لها تداعيات على المؤسسة، بخصوص ممتلكات تقدر بالملايير، وأن أطر ومستخدمي المكتب الوطني للكهرباء، الذين يشهد لهم بالتضحيات والعطاء طيلة عقود من الزمن في خدمة المؤسسة والوطن.
وسجل زروال أيضا أن المؤسسة ستحرم من رقم معاملات يشكل 10 في المائة من توزيع الكهرباء على المستوى الوطني.
وأكد أن هذه الصفقة لها، أيضا، تداعيات كبيرة على المستوى الاجتماعي، على الحقوق والمكتسبات والاستقرار المهني والاجتماعي للشغيلة الكهربائية، ما جعل الجامعة الوطنية للطاقة تخوض ثلاث محطات نضالية.
وأوضح زروال أن أول هذه المحطات إضراب في 23 أكتوبر، على مستوى مديرية التوزيع بالدار البيضاء، وأيضا معركة نضالية في مارس على مستوى جهة الدار البيضاء، وآسفي، والجديدة، وسطات.
وأضاف أن هذه المعارك النضالية أثمرت على فتح حوار يترأسه والي جهة الدار البيضاء، خالد سفير، بتفويض من رئيس الحكومة، وبمشاركة الإدارة العامة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، ورئيس مجلس المدينة، الذي يمثل السلطة المفوضة، وممثلي كل الوزارات المعنية.

وقال زروال إن الجامعة، وبعد سلسلة مفاوضات، أعدت مشروع “اتفاق إطار”، اعتمد كأرضية للدراسة وللنقاش، في سبيل إيجاد الحلول المنصفة، والواقعية لمشاكل، وملفات الأطر والمستخدمين، في ظل التحولات العميقة، التي يشهدها قطاع الكهرباء بالمغرب، وللخروج من الأزمة.
وأضاف أن والي جهة الدار البيضاء، وبعد سلسلة لقاءات أخرى، سلمه مقترين اثنين، يمثلان وجهة نظر السلطات العمومية، والإدارة العامة، والسلطة المفوضة، قبل أن تفاجأ الجامعة بتوقيف الحوار دون مبرر معقول.
وأشار زروال أن ما يفهم من كلام هؤلاء هو أن هناك تعليمات لوقف الحوار، وأنهم مدعوين للحوار مع المحاور الوحيد، الذي هو المدير العام، ما اعتبره زروال بما يسمى “التقلاز من تحت الجلابة”.
وخلص إلى أن الجامعة على ضوء ذلك قررت خوض إضراب لمدة 24 ساعة يوم الاثنين 25 ماي، ملوحا بالتصعيد بمعارك نضالية أكثر قوة لتاهل الجانب الاجتماعي واستهداف الشغيلة الكهربائية واستقرارها المهني.