سرد نائب رئيس نادي قضاة المغرب، الوقائع التي سبقت منع وقفة قضاة المغرب، وتحويل مكانها من أمام وزارة العدل والحريات إلى النادي الاجتماعي للقضاة في العاصمة الرباط. وانطلق محمد عنبر من مساء أمس الجمعة، حيث قال” اتصلت بي زوجتي حوالي الساعة السابعة من مساء أمس الجمعة، لتخبرني بوجود المقدم والقائد والباشا، يريدون تبليغي قرار منع وقفة القضاة ليوم السبت ثامن فبراير 2014، وأخبرتهم زوجتي بأني خارج العاصمة الرباط، وبأن التوقيت غير مناسب للتبليغ بأي قرارات ،وأنها لن تتسلم أي ورقة، لأفاجأ بعد ذلك باتصال رئيس نادي القضاة ياسين مخل،ي يسألني حول توصلي بقرار منع الوقفة عبر وكالة المغرب العربي للأنباء، وهو ما جعل نادي قضاة المغرب يدعو جميع القضاة ،للاجتماع صبيحة السبت، لدراسة ذلك القرار، واتخاذ ما يناسب، ومباشرة بعد اجتماعنا صبيحة اليوم تم تبليغ رئيس نادي القضاة بقرار المنع مؤشرا بتاريخ الجمعة سابع فبراير 2014″. وعن التطويق الأمني الذي شهدته بوابة وزارة العدل صبيحة اليوم، أوضح القاضي عنبر لـ”فبراير.كوم”، أن إنزال القوات المساعدة كان بشكل مكثف لدرجة أن المواطنين وجدوا صعوبة في المرور من الشاارع المؤدي إلى وزارة العدل، مشيرا في الوقت نفسه أن ذلك لم يثن القضاة عن القيام بوقفتهم، أمام النادي الاجتماعي للقضاة في الرباط، للمطالبة باستقلال السلطة القضائية، استقلالا حقيقيا وليس استقلالا صوريا، لأن وزير العدل والحريات فشل في تعاطيه مع ملف العدالة مع جميع الفاعلين، ولا يعقل أن جميع الفاعلين بمن فيهم كتاب الضبط المحامون والعدول والموثقون والخبراء القانونيون، مخطئون وهو وحده من على صواب، حسب القاضي عنبر دائما. وبخصوص انحراف الحوار إلى الشارع، عوض الموائد القانونية، قال عنبر” الحوار يكون مع مخالفيك، أما الحوار مع مؤيديك فهو يعتبر حوارا ذاتيا، فكل القوانين التي أتى بها وزير العدل في جميع قطاعات العدالة، كلها عرفت اختلافا في وجهات النظر وليس خلافا، وكان عليه مجالسة المختلفين معه في المحاماة والكتاب والعدول على طاولة الحوار ومناقشة القوانين، وليس فرض القوانين عليهم فذلك ليس بحوار”. وعن الحل لمطالب القضاة، أشار محمد عنبر أنهم بصدد العمل على تنسيقية للدفاع عن استقلال السلطة القضائية، وتهيء مذكرة دفاعية لجميع المؤسسات العامة والخاصة وكذلك المؤسسات التشريعية، وتنظيم مناظرة وطنية بمشاركة كل من اختلف مع وزير العدل والحريات، لطرح القوانين التي يقترحها وتقديمها للمشرع” بغاو ياخدو بها هي هاديك مابغاوش الله غالب”.
مواضيع ذات صلة
-
28 مارس 2024 - 23:30 قصة أول “دستور فردي” وضعه اسماعيل العلوي لتدبير شؤون المغرب بعد الاستقلال
-
26 مارس 2024 - 01:30 فضيلة بنموسى: أرفض الضحك الباسل وستكتشفونني في “جيب داركم”
-
25 مارس 2024 - 23:30 الفنان الحبيب الموساوي.. رحلة إحياء التراث الحساني بدايتها ونهايتها “حبك رافد عمري”
-
22 مارس 2024 - 22:00 رحلة مع جنود برنامج مختفون – عقدين من البحث والأمل
-
14 مارس 2024 - 11:30 رئيسة المركز الدولي للديبلوماسية تقدم للشباب المغاربة خمس نصائح للنجاح
-
09 مارس 2024 - 13:00 اختيرت في قائمة 100 امرأة مؤثرة في إفريقيا.. رؤية كريمة غانم لتحقيق التغيير