اتصلنا به في “فبراير.كوم” للقاء به. وصل مرفوقا بوالدته، وابتسامته تسبق كلماته.. وحرص بكل إصرار على أن يعد لفريق “فبراير.كوم” وجبة سريعة ولذيذة.. في الحقيقة قدم لفريقنا أكثر من وصفة، إنه درس في الحياة!
لاشك أنه درس لن ينساه أي واحد منا. طفل في سنواته الأولى يتحدى الإعاقة، ويذكرنا في حواره أنه ليس معاقا، وأن الإعاقة هي النظرة التي نرى من خلالها خطأ الشخص المعاق في المغرب.
الطفل عمر أو بالأحرى “الشاف عمر” قصة تستحق أن تروى، وهو شخصيا يرويها لكم في “فبراير.كوم” بالصوت والصورة، وقد قضى معنا ساعتين، وبدونا جميعا كفريق مهووسين بتفرده، بخطواته الرائعة، كان يتحرك بسهولة، ينتقل بكرسيه المتحرك دون مساعدة من أحد من الاستوديو إلى قاعة التحرير ومنه إلى مكتب رئيسة التحرير، وهو يسأل ويستفسر عن العمل الصحافي الالكتروني، ويتدخل بذكاء ويعطي ملاحظاته بطريقة رائعة تكبر سنه بكثير..
باختصار “الله يحفظو”، كما تردد والدته الرائعة لبنى، وهي تتمنى من الله علاجه العاجل وأن يحقق أمانيه، التي قد تبدو للبعض في حجم جبل، لكنه يراها بإصراره وعزيمته في متناول اليد.
