أوردت وكالة الأناضول خبر تقدم عبد الكريم الشادلي، أحد رموز السلفية بالمغرب، للديوان الملكي لائحة تضم أسماء زهاء 90 شخصا ممن يقبعون داخل السجون المغربية من المحسوبين على تيار السلفية الجهادية، وذلك من أجل إطلاق سراحهم خصوصا وأن عددا كبيرا منهم، قاموا بمراجعات فكرية، من شأنها أن تقطع مع الفكر الظلامي المتشدد.
وأضاف المصدر ذاته أن الشادلي، والذي كان معتقلا سابق في نفس الملف، أقدم على هذه الخطوة، بتنسيق مع أعضاء من حزبه، واعتمدوا في اختيار الأسماء التي ضمتها اللائحة، معيار المراجعات الفكرية، والقطع مع الأفكار المتطرفة.
وأضاف القيادي في حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، أن جهات عليا تبحث ملفات وسير الأسماء التي قدمها، على أمل أن يشملها العفو الملكي في مناسبة عيد الأضحى المقبل.
كما قال الشادلي أنه يرمي إلى إطلاق مبادرة جديدة للمصالحة، تعنى بالمفروج عنهم من المنتسبين إلى تيار السلفية الجهادية بالمغرب، مضيفا أنه في صدد جمع أسماء للسلفيين الذين غادروا السجن، من أجل إطلاق ما أسماه “الإنصاف والمصالحة”، لفتح صفحة جديدة لخدمة البلاد.
ونوه الشادلي بأهمية إطلاق سراح معتقلي التيار السلفي ممن تورطوا في أعمال الإرهاب، والمتهمون بتنفيذ تفجيرات الدار البيضاء لسنة 2003، المجزرة البشرية التي راح ضحيتها أزيد من 45 شخصا بينهم أوروبيين، التي ستشجع الشباب المغربي ممن التحقوا بالتنظيم الإسلامي المتطرف المسمى “داعش”، بالعودة إلى أرض الوطن.