قدم المفوض السامي للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، جائزة “نانسن للاجئين” لمعلمة أفغانية لاجئة تدعى عقيلة آصفي، لدورها في تعليم الفتيات اللاجئات في باكستان، حسب “لاماب”
وذكرت وسائل إعلام أفغانية، أمس الثلاثاء، أنه “تم اختيار آصفي (49 عاما)، لشجاعتها وتفانيها في مجال تعليم الفتيات الأفغانيات اللاجئات في قرية كوت شندنا للاجئين بميانوالي في باكستان، في وقت تصارع فيه من أجل التغلب على مصاعب العيش خارج وطنها”.
وأضافت المصادر ذاتها أنه “بالرغم من قلة الموارد المتوفرة والتحديات الثقافية الكبيرة، فقد تمكنت عقيلة آصفي، التي كانت تعمل سابقا كمعلمة، من تعليم آلاف الفتيات اللاجئات في المرحلة الابتدائية”.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أنه بعد فرار آصفي من كابول مع عائلتها في سنة 1992، كرست حياتها لتوفير التعليم للفتيات اللاجئات في باكستان على الرغم من التحديات التي واجهتها، إلا أنها استطاعت تعليم أزيد من ألف فتاة في قرية “كوت” للاجئين بميانوالي في باكستان.
وأوضحت أن آصفي تمكنت ببطء وثبات من إقناع المجتمع المحلي حيث بدأت بتعليم مجموعة صغيرة من التلميذات في خيمة تعليم مؤقتة، قبل تصبح هذه الخيمة اليوم مجرد ذكرى بعيدة، إذ بات يذهب ما يزيد عن ألف طفل إلى المدارس الدائمة بالقرية بفضل المدرسة المؤقتة السابقة التي أنشأتها آصفي.
وتجدر الإشارة إلى أن جائزة “نانسن للاجئين”، التي أحدثت عام 1954 وسميت على اسم المفوض السامي الأول للاجئين في عصبة الأمم والحائز على جائزة نوبل للسلام في عام 1922، تمنح بشكل سنوي إلى فرد أو منظمة اعترافا بالخدمات الاستثنائية المخصصة للاجئين وتعتبر أهم وسام تقدمه المفوضية.
