كشف مصدر من التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين أن لجنة الحوار المنبثقة من المجلس الوطني للتنسيقية، قد رفضت أول أمس دعوة للحوار مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران لمقابلته شخصيا تلقتها من طرف مقربين من حزب العدالة والتنمية.
وأوضح المصدر ذاته في تصريح “لفبراير.كوم” أن التنسيقية رفضت هذه المبادرة بعد ما تأكد لها من طرف مقربين من حزب “البيجيدي” أن بنكيران اشترط التحاور معهم بصفته الشخصية وبصفته أمين عام لحزب العدالة والتنمية وليس كرئيس حكومة، مؤكدا أنه من هذا المنطلق رفضت التنسيقية التحاور بهذه الصيغة.
وأضاف أنه إذا كانت هناك مبادرة أخرى للحوار في هذا الإطار، فيجب أن تكون على أساس أنه مسؤول على رأس الحكومة المغربية، أما التحاور معه كأمين عام للحزب فليس له أي معنى، يضيف المتحدث.
وتابع المصدر ذاته، أن لجنة الحوار أخبرت مقربين من العدالة والتنمية والذين حاولوا التوسط لرئيس الحكومة مع أساتذة الغد لتسوية الملف، بكونهم مستعدون لأي لقاء مع عبد الإله بنكيران على أساس أن يكون الحوار معه بصفته رئيسا للحكومة المغربية وليس بصفته الحزبية، مشيرا إلى أنه إذا كانت هناك مبادرة أخرى للحوار مستقبلا فيجب أن تكون جادة ومسؤولة، وأن تحضر فيها جميع الأطراف، على أساس أرضية مطالب التنسيقية، والمتمثلة في التراجع وإلغاء المرسومين.
وكان الحوار بين الأساتذة المتدربين والحكومة قد وصل إلى باب مسدود، بعد رفض هذه الأخيرة التراجع عن المرسومين، و تمسكها بموقفها القاضي بتوظيف الفوج الحالي من الأساتذة المتدربين على دفعتين، وهو ما رفضه الأساتذة المتدربين الذين يسعون إلى أن يتم توظيفهم على دفعة واحدة، على أساس طرح المرسومين على طاولة الحوار في أفق تعديلهما أو التخلي عنهما.