حج عدد كبير من الأساتذة الذين يصفون أنفسهم بضحايا النظامين الأساسيين لسنتي 1985 و2003″ مساء اليوم الأربعاء إلى العاصمة الرباط، حيث نظموا مسيرة حاشدة تطالب الوزارة الوصية على قطاع التربية الوطنية ومعها الحكومة بترقيتهم إلى السلم الحادي عشر.
ويشكو هؤلاء الأساتذة مما سموه “الحيف الذي طالهم” بسبب اعتماد الوزارة الوصية لهذين النظامين اللذين تسببا في إقصائهما من الترقية إلى السلم الحادي عشر، بالرغم من تجاوز أقدمية عدد كبير منهم في لخمس وثلاثين سنة من العمل في التدريس.
ورفع الأساتذة شعارات ولافتات خلال مسيرتهم، والتي انطلقت من أمام الوزارة واتجهت نحو قبة البرلمان، تطالب الحكومة بوضع حد لهذا الحيف، مؤكدين أن “جيل بوكماخ يعاني كل مظاهر الحيف والظلم والفساد”.
وكان رئيس الحكومة قد كشف سابقا أن مجموعة من الأساتذة يعانون ظلما لا ينبغي أن يستمر، لكن الوزارة لم تقم بعد بأي خطوات لصالح هؤلاء الأساتذة الذين يقدرون بالآلاف، وأغلبهم ولج الوظيفة العمومية في سبعينيات القرن الماضي. وكانوا وقتها قد وظفوا في السلم 8، حيث جاءت بعدهم أفواج دخلت نفس الوظيفة وبنفس الشواهد بسلم أكثر، وهو ما يعتبرونه حيفا وظلما لا ينبغي أن يستمر، على حد تعبيرهم.
