قال الدكتور سعيد تاشفين أخصائي في علاج مرض السرطان والعلاج بالمواد الكيماوية، إن مرض السرطان يتم تشخيصه من طرف أطباء أخصائيين، وعندما يتم اكتشاف أن الشخص مصاب بالسرطان، يتم القيام بمجموعة من التحاليل، من أجل معرفة المرحلة التي وصل إليها المرض، مضيفا أن علاج مرض السرطان يكون بطريقة أكاديمية.
وأكد تاشفين في تصريح لفبراير كوم، أن أي دواء يعالج السرطان يجب أن يكون قد مر بجميع المراحل، من أجل الاعتراف به كعلاج، وهناك بعض الأدوية التي تطلبت دراستها 10 سنوات تقريبا، موضحا أن الأدوية التي يتم الترويج لها بين الفينة والأخرى أنها تعالج السرطان، فهي تدخل في إطار الشعوذة.
وأوضح الأخصائي في علاج مرض السرطان والعلاج بالمواد الكيماوية، أن ما تم تداوله مؤخرا، بكون أن بول الناقة يعالج مرض السرطان، يدخل في خانة الشعوذة، وقال إن في المغرب وزارة الصحة يمكنها أن تأخذ عينة من بول الناقة وتقوم بالتحاليل اللازمة لكي تعرف المادة التي لها القدرة على علاج السرطان، وأن يتم عزلها لوحدها ليتم وضعها كدواء لعلاج مرض السرطان، ولا يمكن أن يعطى هذا البول بطرق عشوائية، وبالتالي لا يمكن أن نقول إن هذا الدواء يعالج السرطان، وهو ليس معترف به من طرف منظمة الصحة العالمية
وأشارالدكتور تاشفين أن السبب الذي جعل هؤلاء الناس يتعاطون لمثل هذه الأدوية مثلا بول الناقة، هو الفقر وعدم المعرفة والجهل، لأنه يعندما يكون الشخص مريض ولا يتوفر على الإمكانيات المادية من أجل الذهاب عند طبيب أخصائي، يبحث في الوسط الذي يعيش فيه عن أدوية شعبية من أجل استعمالها.
