[youtube_old_embed][/youtube_old_embed]
يظهر شريط فيديو مثير، كيف أن ضابط شرطة سوداني، كان يجلد امرأة في إحدى شوارع مدينة الخرطوم السودانية، وسط حشود من السكان، الذين كانوا يشاهدون المشهد في ذهول واستغراب. وتتمثل “الجريمة” التي استدعت هذا الجلد، والضرب ، في أن الشرطة اكتشفت المرأة مع رجل بإحدى السيارات بالعاصمة الخرطوم ، لاتربطه بها أي علاقة، وهو الأمر الذي يجرمه قانون النظام العام بالسودان. الشريط يظهر المرأة السودانية، وهي تصرخ بشدة من جراء الآلام، في الوقت الذي كان أحد ضباط الشرطة، ينهال عليها بضرب مبرح . وحينما كانت الضربات تتهاوى، على المرأة، كانت حليمة، تحاول كل مرة، أن تغطي رأسها بحجاب وردي، في حين كان الضابط يخاطبها ” أقوم بهذا حتى لا تركبي أي سيارة منذ الآن”. للإشارة فالمادة 152 من القانون الجنائي السوداني لسنة 1991، تعاقب كل من ارتدى الزي الفاضح، أو المخل بالآداب، حيث تخول المادة 152، من القانون ، للشرطة القبض على كل من ترى أنه “يلبس لباسا فاضحا أو مخلا بالآداب العامة” ليعاقب بأربعين جلدة، أو الغرامة. إلا أن المادة ذاتها، تبقى غامضة، ولم تخض في تفسير أو تفصيل لضوابط وشكل هذا الزي، ويفسر البعض المادة بأنها “تركت الأمر للشرطة في تحديد ماهية اللباس الفاضح أو المخل، وهو ما ترى منظمات حقوقية، أن فيه تعديا على الحقوق والحريات الشخصية، وإساءة للمرأة. وكانت العديد من تقارير منظمات حقوقية سودانية، ودولية، قد تحدثت،عن جلد آلاف النساء خلال السنوات السبع الأخيرة، تطبيقا لقانون النظام العام، وهو ما يعتبره كثيرون “تعديا على حرية المرأة”.