لم تعد الصحافة”كاشفة العورات” وصانعة الرأي العام والمؤثرة فيه، بل تحولت في ظل “كوطا” التحالفات السياسية، إلى معبر آمن نحو كراسي الإستوزار. فقد شاءت الأقدار أن يتحول كثير من المشتغلين في مهنة المتاعب إلى وزراء يعشيون الرخاء بعيدا عن المتاعب.
تخلص العديد من الصحافيين من صفة زميل ووضعوا القرطاس والقلم في دولاب للحفظ، ونالوا صفة وزير مع ما يسبقها من ألقاب فخرية تضعهم في منزلة “معالي” أو سعادة الوزير” عوض كلمة “الزميل” التي لازمت مسارهم المهني.
في السابق كان منصب وزير للأنباء أو الإعلام محجوزا للصحافيين، لكن شرط الإشتغال في قطاع الصحافة لا يكفي لنيل حقيبة وزارية، بل لابد من الصفة السياسية والتزكية الحزبية لتصبح وزيرا متخلصا من ضغط الإصدار ومخاطر المهنة التي أصبحت لها طريق سالكة نحو القضاء.
بعد سنوات الإبحار الشاق في عالم الصحافة، والسباحة في الحبر الاسود، تتغير الأحوال حين يتعدى الصحافي عتبة الوزارة، ويصبح وزيرا كامل الأوصاف لا يقبل بيانات حقيقية.
تفاصيل أخرى تجدونها في عدد يومي 25 و 26 يونيو 2016، من جريدة الأخبار.