الرئيسية / فبراير Tv / فيديو.. شهادات صادمة من حادثة أكادير.. هكذا احترقنا في الحافلة!

فيديو.. شهادات صادمة من حادثة أكادير.. هكذا احترقنا في الحافلة!

مـــــريــــة مــــكريـــم 08 يناير 2017 - 11:41
A+ / A-

نساء تبكين حادثة أكادير هنا وهناك، ورجال بالكاد يحبسون دموعهم، شاخصة أبصارهم ترهقهم حزنا وكمدا، أرواح منهكة تسكن أجسادا متهالكة تترنح تكاد تخر من فرط الألم، أضنتها كلمات اخترقت الأفئدة فأردتها صريعة نار الفراق، ما أحزنه من مشهد يقض المضاجع وما آسف حال الذين قضوا في “المحرقة”.

الساعة جاوزت العاشرة ليلا، جنبات مستشفى الحسن الثاني الإقليمي بأكادير عجت بأهالي القتلى وأسر المصابين، لا صوت يعلوا على النواح والنحيب، ولا أحد ينكر على الأهالي ما يصنعون؛ فالموقف مقدر والحال معتبر. استقلوا الحافلة متوجهيين صوب مآرب شتى، منهم الشيخ وفيهم العجوز وبينهم الطفل الرضيع، حتى إذا بلغوا منحدر أمسكرود الخطير، على بعد حوالي أربعين كيلومترا من مدينة أكادير، حاول سائق الحافلة تجاوز شاحنة كبيرة، تجر مقطورة خاصة بحمل آليات الحفر، إرتطم بجزء خلفي منها،اضطره للتوقف، عقبها هدأت الأنفس واطمأن الركاب ظانين أن الأمر انتهى، لكنه، وخلافا لذلك تطور المشهد على نحو مأساوي مثير، انبعثت النيران فجأة من أماكن مختلفة داخل الحافلة، فأتت على من فيها وما فيها، هرع الناس إلى الأبواب مستنجدين مستغيثين، دون جدوى، تطوع بعضهم لكسر منافذ الإغاثة التي اتخذها الناس باب حياة يتيم وسط الجحيم، للأسف، ما كل من حاول نجح، وما كل الناس نجوا، تفحم الطفل في يد أمه وكذلك حدث لها، وألبس الشاب لبوسا من نار غادرة لم تبقي ولم تذر، وتهاوى الشيخ وهو سقيم. إن حادثة محرقة أمسكرود تعيد إلى الأذهان شبح خطر احتراق الحافلات المتكرر، وتطرح تساؤلات احترام شروط السلامة وتوفير ظروف الأمان في وسائل النقل العمومي، كما تساءل السلطات بمختلف صنوفها عن مدى التزامها بوظائف المراقبة وامتثال آليات التتبع والمواكبة والحرص على تطبيق القانون. في هذا الفيديو، نعرض شهادات مؤثرة محزنة لبعض الناجين من فاجعة أمسكرود، يسردون فيها تفاصيل الواقعة ويصفون فيها بدقة كيف احترق من حولهم أمام أعينهم في مشهد يفطر القلوب ويحبس الأنفاس

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة