الرئيسية / قصاصات / حينما قال الحسن الثاني: لا أريد أن يرجع هاذ الشي في وجهي

حينما قال الحسن الثاني: لا أريد أن يرجع هاذ الشي في وجهي

الحسن الثاني
قصاصات
الياقوت الجابري 18 فبراير 2017 - 15:20
A+ / A-

كان الجميع جلوسا، لحظات قبل وجبة الغذاء، حين نهص الملك واقفا، وطلب من عبد الواحد الراضي، أن يتبعه، كما روى بنفسه في مذكراته «المغرب الذي عشته».

يقول الراضي:«تركت مكاني بين ضيوف الملك وحاشيته، واتجهت نحو الملك الذي سار نحو إحدى الغرف وأنا خلفه. وهناك قال لي:«أريد أن أقوم بمحاولة أخرى لإشراك الاتحاد الشتراكي والكتلة الديمقراطية في الحكومة. ولي رغبة في أن أعلن هذا الأمر في خطابي في افتتاح الدورة البرلمانية (أكتوبر 1994). ولا أريد أن يرجع هاذ الشي في وجهي. فقل لي ما هو الممكن وما هو غير ممكن، ما الذي شيقبل، وما الذي سوف لا يقبل».

يضيف الراضي:«أجبته مباشرة قائلا:«نعم سيدي، علي أن أستشير إخواني ولا أسنتطيع أن أقول لكم شيئا من عندياتي . سأبلغهم هذه الرغبة بالكيفية المعهودة، بهدوء وفي صمت، ولكنني أعرف أن مشكل سي عبد الرحمان ما زال مطروحا بحدة ولا بد من حل قبل أي خطوة. (كان اليوسفي قد قدم استقالته من الكتابة العامة للحزب بسبب ما اعتبره الحزب تزويرا للانتخابات). كما أن هناك مشكل الدستور الذي لا يزال في حاجة إلى إصلاحات، والمشكل السياسي، خصوصا ما يتعلق بتصفية الأجواء وإطلاق سراح المعتقلين وروجوع المغتربين، وحذف «كل ما من شأنه»، وحذف «الثلث» وهذه أمور أعرفها جيدا وأعرف أنهم سيطرحونها بدون شك. ولكن مع ذلك، نعم سيدي، لا بد أن أبلغهم أولا وسأرد عليكم. وأعطاني مهلة أسبوع لأعود إليه بالرد، إذ كان بصدد إعداد محتوى خطابه أمام البرلمان كما أكد لي».

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة