رغم أن الدستور الجديد جاء ليقر بالأمازيغية كلغة رسمية للبلاد، فإن مجموعة من الأسماء الأمازيغية لازالت ممنوعة. وقد منعت وزارة الداخلية مؤخرا تسمية طفلين مزدادين لمغاربة الخارج، بداعي أن اسمي سيفاكس ومازيليا من الأسماء الممنوع حملها بالمغرب. ويتدرع البعض أن سبب منع هذه الأسماء يعود إلى كونها أسماء ترجع إلى عهود ما قبل الإسلام، رغم أنه في آخر المطاف التراث الأمازيغي يشكل جزءا مهما من التاريخ المغربي، كما أن العديد من الأسماء العربية تحولت إلى نطق أمازيغي أو تكيفا مع لسان تامزغا كاسم عبد السلام الذي تحول إلى عسو أو عبد الرحيم إلى رحو أو عبد الله إلى عبو وحتى محمد تحول إلى محند، كما يشر إلى ذلك بحث قامت به الأستاذة منى هاشم. وكانت وزارة الداخلية قد عممت سابقا على جل عمال الأقاليم وولاة الجهات مذكرة داخلية تعيد تذكيرهم فيها بقرار سابق ألغت من خلاله لائحة الأسماء الشخصية الممنوعة، التي سبق لوزير الداخلية الأسبق إدريس البصري أن طبقها وأفضت إلى حرمان العشرات من العائلات من حق تسمية أبنائها بالأسماء الأمازيغية. وبالرغم من إلغاء هذه اللائحة، فعادة ما تنشأ توترات بين ضباط الحالة المدنية وبين عدد من المواطنين، وأغلبهم من نشطاء الحركة الأمازيغية، بسبب رفض السلطات الترخيصَ لهم لتسجيل أبنائهم الجدد بأسماء أمازيغية، وصلت حد وضع الجمعيات الأمازيغية تقاريرَ حول الملف لدى المنظمات الدولية العاملة في مجالات حقوق الإنسان ودفعت وزارة الداخلية، في وقت سابق، إلى تخصيص ندوة صحافية للتأكيد على عدم وجود أي سياسة حكومية لمنع الأسماء الأمازيغية.
مواضيع ذات صلة
-
11 مايو 2024 - 04:00 الصقلي الحوار الكامل
-
10 مايو 2024 - 19:30 نادية فتاح تدق جرس افتتاح بورصة لندن
-
07 مايو 2024 - 14:00 مدونة الأسرة/موت السياسة/مطبات الدولة الإجتماعية.. السعدي في ضيافة “فبراير” بدون لغة خشب
-
07 مايو 2024 - 00:00 كازا تستعد للمونديال
-
05 مايو 2024 - 21:30 الخارجية الأمريكية تفصح عن نتائج “قرعة ميريكان”
-
05 مايو 2024 - 16:00 مؤتمر القمة الإسلامي في بانجول يشيد بدور الملك في دعم القضية الفلسطينية