اعتبر المختص في قضايا الإجرام، رشيد المناصفة، في تصريحات ل “فبراير. كوم”، أن المغرب دخل مند مدة مرحلة الجريمة المنظمة ردا على سؤال حول “الإحترافية” التي باتت تنفذ بها بعض الجرائم، وآخرها مقتل البرلماني عبد اللطيف مرداس، قبل أيام، رميا بالرصاص، بالدار البيضاء، مشيرا أنه من المعروف أن التطورات الإقتصادية والإجتماعية والسياسية يعقبها دائما ارتفاعا على مستوى الجريمة أو ما عبر عنه ب “زيد الماء زيد الدقيق”، وفق تعبيره.
وأوضح المناصفة في اتصال هاتفي مع “فبراير. كوم” أن المجرمين في ظل التغيرات الإقتصادية التي يعرفها المجتمع ومن بينها أن الأغنياء يزدادون غنى يجدون أنفسهم مضطرين إلى تطوير وسائل اشتغالهم، مبرزا أن تلك التغيرات تشجع مجرمون من دول أخرى إلى الرحيل إلى المغرب لتنفيذ مشاريعهم الإجرامية.
وحول ما إذا كان المغرب يعرف حدوث جرائم شبيهة بتلك التي تقع ببعض الدول المعروفة بالجريمة المنظمة، كشف المتخصص في قضايا الإجرام أن نوع الجرائم التي ترتكب في الخارج هي نفسها التي ترتكب في المغرب، موضحا أن إحدى أهم العوامل المسؤولة عن الجريمة المنظمة بكل من إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وبلجيكا وهولندا هو إرتفاع نسب البطالة.
وفي السياق ذاته، أضاف نفس المتحدث أن هناك مهاجرون من أصول مغربية بتلك الدول متورطون في الجرائم المنظمة، موضحا أنه إذا كان مهاجرون من تلك الدول يجلبون لوطنهم الأموال والبضائع، هناك مهاجرون آخرون يجلبون الجريمة إلى وطنهم، وفق تعبيرهم.
