من ضمن الاجتماعات التي يعقدها فريق الرئيس الفرنسي الجديد لإعداد انتقاله إلى مقر الحكم، سيكون هناك اجتماع يعقد لاحقاً هذا الأسبوع، يجتمع فيه كبار مساعدي إيمانويل ماكرون بصاحب مخبز من أصل تونسي يملك مخبزاً في الدائرة الـ13 من العاصمة باريس.
وسبب الاجتماع هو النظر في كيفية تنفيذ العقد الجديد المبرم بين بلدية باريس ، والرئاسة الفرنسية، والذي يحصر تزويد الإليزيه بالخبز ومشتقاته بمخبز سامي بوعتور.
ويأتي ذلك تتويجاً لفوز سامي بوعتور، البالغ من العمر 50 سنة بالجائزة الكبرى لسنة 2017 في مسابقة أفضل خبز “باغيت” حسب التقاليد الفرنسية.
وقال سامي لـ “العربية.نت” إنه تلقى اتصالاً “من السيد غوميز من الإليزيه للاجتماع به خلال هذا الأسبوع للنظر في إجراءات تنفيذ العقد الذي سيستمر العمل به عاماً.”
وأوضح سامي في تصريحاته للعربية.نت أنه شعر بالفخر لعدة أسباب، “فأولا أنا مزيج تونسي-فرنسي، والدي تونسي من صفاقس ووالدتي فرنسية من باريس. وعندما علمت بفوزي أهديت الإنجاز لروح والدي المدفون في صفاقس . وكنت قد وعدته منذ صغر سني أنني سأعمل على أن أرفع رأسه عاليا. وثانيا لأنّ الفوز جاء مع تزايد حظوظ خسارة زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان ، وثالثا لأنّ تونس بحاجة لأن يذكر اسمها في أوروبا كما كان يذكر من قبل في أمور مشرفة.”
وأضاف “في الحقيقة شعرت بنوع من الخجل لارتباط اسم شاب من أصل تونسي بهجوم نيس ، والآن أشعر بالفخر لأنني ساهمت على الأقل في تذكير الناس عبر مختلف وسائل الإعلام بأنّ تونس هي أرض المحبة، وأن التونسيين محبون للحياة.”
وتابع: “الآن بعد فوز ماكرون فإنّ الارتياح عم الجاليات المسلمة، ولكن مازال هناك عمل من الضروري القيام به لأنّ الانتخابات التشريعية على الأبواب، وهي مفتوحة على كل الاحتمالات.”