الرئيسية / سياسة / «رب الجزائر» الذي يرغب الضباط عودته لمراقبة محمد السادس

«رب الجزائر» الذي يرغب الضباط عودته لمراقبة محمد السادس

عبد العزيز بوتفليقة
سياسة
فبراير.كوم 27 مايو 2017 - 13:03
A+ / A-

لا أحد يعرف شكله إلا المقربين من دائرة الحكم بقصر المرادية بالجزائر .. الجنرال ذائع الصيت الذي يهابه الجزائريون ويخافون حتى من ذكر اسمه أمام الملأ، هذا على الرغم من أن الرئيس المريض عبد العزيز بوتفليقة قد أقاله قبل سنتين .. الجنرال محمد مدين الشهير بالجنرالتوفيق أحد كوادر المخابرات المدنية الجزائرية التي كان لها دور في تعقب تحركات ملك المغرب وسفراءه وحتى وزراءه، خاصة إذا كانت السفريات لها علاقة بالقارة السمراء.

مدين أو توفيق .. الجنرال الذي بدأ من أول السلم في الجيش بعد أن وضع قدميه كضابط في مخابرات قيادة جيش التحرير منذ 1961، أي سنة واحدة قبل استقلال الجزائر، هو نفسه الذي سيصبح بعد مرور سنوات وعقود رئيسا لدائرة الاستعلام والأمن التي تعرف بالمخابرات المدنية، وذلك في نفس السنة التي تفجرت فيها الجزائر وامتلأت شوارعها دماء، بعد أن فازت جبهة الإنقاد الإسلامية سنة 1992.

توفيق أو مدين هو الجنرال الذي أصبح عين رؤساء الجزائر على كل ما يجري داخل البلاد وحتى خارجها، وذلك بعدما جمع كل أجهزة الأمن في دائرة الاستعلام والأمن، وكان عينهم أيضا  في تعقب خصوم الجزائر المفترضين من مثل المغرب، على حد قول مصدر فضل عدم الكشف عن اسمه، والذي أكد لـ«فبراير» أن محمد مدين كان يجمع كل المعلومات التي تهم المغرب بملكه ووزراءه، خاصة تلك التي تتعلق بالزيارات إلى القارة السمراء، خاصة وأن له قصة غريبة مع المخابرات المغربية كشفت عنعا صحيفة «لوفيغارو» سنأتي على ذكرها بعد قليل.

باختصار شديد، ظل محمد مدين في منصبه الذهبي زهاء 25 سنة رغم تعاقب ست رؤساء و12 رئيس حكومة، لدرجة لم يستوعب المراقبون كيف يمكن لعبد العزيز بوتفليقة أن يستغني على مثل هذه الطاقة الأمنية الجبارة.

ويتساءل البعض في الآونة الأخيرة، وخاصة مع التقدم البارز الذي حققه المغرب في القارة الإفريقية، ليس فقط بعودته إلى الاتحاد الإفريقي، وإنما بالمشاريع الاقتصادية الضخمة، ما إذا كانت إقالة الجنرال القوي «رب الجزائر» من منصبه قد سهلت الكثير من الأمور لكي يضرب المغرب بقوة في العمق الإفريقي.

الآن، ينتمى رفاق محمد مدين أن تتهيأ لشروط لعودته للإمساك بخيوط المخابرات المدنية في الداخل والخارج، لمراقبة ما تعتبره الجارة الشرقية المشاكسة المغرب العدو الأول لها.

وتحكي القصة المتواترة أن علاقة الجنرال لدين بالمغرب علاقة اصطدام وتوتر، خاصة بعد أن تم اعتقاله بالمغرب وتديبه على حد ما كشفت عنه الصحيفة الفرنسية «لوفيغارو»، والتي قالت إن المخابرات المغربية كانت قد اعتقلت وعذبت الجنرال مدين، وأن كولونيل جزائري مقرب منه هو الذي استطاع فك أسره.

«لوفيغارو» لم تقف عند هذا احد، بل اتهمته بكونه الجنرال الذي كان وراء اغتيال محمد بوضياف الذي قضى عقودا في المغرب قبل أن تتم المناداة عليه لرئاسة الجزائر، وتتم تصفيته بسبب مواقفه منها المتعلق بقضية الصحراء المغربية.

السمات ذات صلة

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة