الرئيسية / قصاصات / دبلوماسي أمريكي:هذه هي الخيارات الثلاث لجبهة البوليساريو لتسوية النزاع حول الصحراء

دبلوماسي أمريكي:هذه هي الخيارات الثلاث لجبهة البوليساريو لتسوية النزاع حول الصحراء

قصاصات
مـــــريــــة مــــكريـــم 29 يوليو 2013 - 13:00
A+ / A-

اعتبر “روبرت هولي”، المستشار السابق للمركز المغربي الأمريكي للسياسة، أن “الوضعية الأمنية المتدهورة في منطقة الساحل  والصحراء ، وتزايد سخط الشباب الصحراويين اللاجئين  بمخيمات تندوف في الجزائر- بسبب صفارات الإنذار، التي تطلقها  مختلف العصابات الإرهابية والإجرامية الناشطة في المنطقة- يجعل  جبهة البوليساريو تواجه نظريا ثلاث خيارات أساسية، تشكل بالنسبة لها  أفضل السبل  لتسوية الوضع في الصحراء، وتحسين ظروف عيش الصحراويين، الذين يعيشون في ظروف هشة في المنطقة المغاربية، والتي تدعي الجبهة أنها تمثلهم”. وأشار “روبرت هولي”،  في مقال له بعنوان ” الصحراء الغربية: خيارات البوليساريو”، نشر بالموقع الإخباري “موروكو اون دوموف”،  إلى أن” جبهة البوليساريو لايمكنها أن تباشر هذه  الخيارات الثلاث، ما لم تتمكن أولا من الاستقلال من تبعيتها  للجزائر ، وهو الخيار الذي يبدو حسب الكاتب “خيارا صعبا”، على اعتبار أنه ولو افترضنا مبدئيا  أنها قد تمكنت من تحقيقه،   فان الخيارات الأخرى المتبقية ليست سهلة المنال. وأوضح الخبير في القضايا الأمنية بالمحيط الأطلسي، وفي المجتمعات الانتقالية في أوريا الوسطى والشرقية،  أن ” المشكلة الأولى بالنسبة لجبهة البوليساريو، هي أنها جبهة مازالت تعيش إلى حد كبير على الدعم الجزائر ي ، الذي يمول بسخاء النشاط الدبلوماسي للجبهة ، وتستضيفهم  على التراب الوطني الجزائري، كما تمنحهم الأسلحة،  وتوفر التداريب لعناصرها، فضلا على أن الجبهة تستفيد أيضا من الدعم الجزائري في العديد من المحافل الدولية”.  وفي هذا الصدد  أبرز صاحب المقال،  أن ” جبهة البوليساريو لن تكون قادرة على مواصلة حجزها للرهائن بمخيمات تندوف، الذين يسمح لهم تواجدهم بالمخيمات من الادعاء بأنهم “يمثلون الشعب الصحراوي”، أو مايطلق عليه ب ” الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”. وبعد استحضاره، لتاريخ جبهة البوليساريو واحتضانها للعديد من الشباب الصحراويين على مدى 20  سنة الماضية، والدعم الجزائري للجبهة، تساءل كاتب المقال عن الخيارات الثلاث المتبقية لجبهة البوليساريو في نزاع الصحراء الغربية ،  هل ستعلنها الجبهة  حربا على الأقل على المستوى النظري؟ هل ستبقى الجبهة “أداة طيعة” في يد الجزائر؟ أما أنها ستتفاوض على حل متوافق عليه؟ واستبعد كاتب المقال، لجوء جبهة البوليساريو إلى الفرضية الأولى، أي اللجوء إلى حمل السلاح مجددا، معتبرا أن الجبهة تبدو غير مستعدة حاليا لإعلان الحرب، بالرغم من أن قيادتها غالبا ما تهدد بالعودة إلى  حمل السلاح، لأنه حسب قوله ” الجزائر على ما يبدو لن  تسمح  لجبهة البويساريو باستئناف الصراع المسلح ، مع أن صفقات  300  مليون دولار من الأسلحة، التي تستفيد منها  تدعو إلى  مزيد من التفكير.  لكن يضيف الكاتب “وبدون الحصول على اذن من الجزائر،  فالعودة إلى التسلح يبدو أمرا غير وارد حاليا”. وبخصوص الفرضية الثانية، فيبدو أن  جبهة البوليساريو ستبقى ” أداة طيعة”،  في يد الجزائر، على اعتبار أن هذا هو الخيار الذي تفضله  دولة بوتفليقة ، لأنه خيار ينصب في مصلحة الجزائر، التي تريد أن تستغل قضية الصحراء الغربية، وجبهة البوليساريو،  كوسيلة للإبقاء على موازين القوى مع منافسها الإقليمي المغرب. أما الخيار الثالث، والمتعلق بمدى استعدادها للتفاوض على تسوية مرضية للنزاع، فيرى الكاتب أن “الجبهة  تستطيع ذلك ، إلا أن الإشكال القائم هو  إلى أي حد تتوفر الجبهة، على الإرادة للقيام بذلك؟  فالمغرب وضع على طاولة المفاوضات بمجلس الأمن الدولي، مبادرة وصفت، من قبل المجتمع الدولي  ب “الجدية”، وذات “مصداقية”، و “الواقعية”، وهو حل سيسمح للمنطقة بالتمتع بحكم ذاتي تحت السيادة المغربية. وختم “وبرت هولي”، مقاله بالقول :” من هذه المبادرة المغربية، يجب البحث عن حل سياسي متوافق بشأنه من الطرفين”، وعلى مجلس الأمن، الضغط على أطراف النزاع ، كما نأمل أن تستوعب جبهة البوليساريو أن  التسوية ليست كلمة “قذرة”، فهي أفضل من إعلان  الحرب، أو الاستمرار إلى ما لانهاية في الطريق المسدود ، الذي لن يؤدي في نهاية المطاف،  إلا إلى عدم الاستقرار ر واللأمن في المنطقة”.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة