كشف مصدر جزائري الأربعاء، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وافق على مقترح تقدم به رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، لحجب مواقع الجماعات “الجهادية”. ونقلت صحيفة (البلاد) الجزائرية، عن مصدر جزائري وصفته بالموثوق، قوله إن بوتفليقة وافق على مقترح حجب الحكومة المواقع الإلكترونية والمنتديات الخاصة بالجماعات “الإرهابية” التي تتبنى الفكر المتطرف، منها القاعدة بالمغرب الإسلامي، وتنظيم المرابطون وتنظيمات “إرهابية” أخرى “نتيجة الخطر الكبير الذي أصبحت تشكله هذه المواقع الإلكترونية على الأمن القومي الجزائري”. وأوضح المصدر أن بوتفليقة أعطى موافقته بالموازاة مع بدء ما سمي بعملية “الفتح المبين” التي تشنها قوات الجيش والدرك والشرطة ضد الجماعات المسلحة ومطاردتها بالجبال، حيث يتطلب ذلك حجب هذه المواقع لما تشكله من مصدر معلومات يتم تبادلها بين التنظيمات “الإرهابية” بما فيها تلك المتمركزة في المناطق الجبلية الوعرة. وقال إن موافقة بوتفليقة على مقترح رئيس أركان الجيش كان خلال اللقاء الأخير الذي جمعهما، وكان ذلك قبل أن يرقى قايد صالح إلى منصب نائب وزير الدفاع (الذي يشغله بوتفليقة). وأشار إلى أن فريقاً من الخبراء المختصين التابع للمركز الإلكتروني التابع لدائرة الاستعلامات والأمن في وزارة الدفاع كان وراء دراسة المقترح قبل عرضه على بوتفليقة الذي وافق عليه وأمر قايد صالح بمتابعته شخصيا لتسريع عملية الحجب. وقال المصدر أن الجهات الأمنية المختصة رفعت تقريرا من 14 صفحة مكتوب عليه عاجل ومهم للغاية، أرسل إلى وزارة الداخلية ووزارة البريد وتكنولوجيا المعلومات، تعرب من خلاله عن رغبتها في حجب هذه المواقع المتشددة ومنتدياتها والتي تساعد بشكل جدي وفعال في التواصل بين المجموعات “الإرهابية”، وكذا استقطاب شريحة من المواطنين. وذكرت الصحيفة أن تقارير وضعها خبراء أمنيون أوضحت أن هذه المنظمات “الإرهابية” تستخدم الآن تكنولوجيا متقدمة للتخطيط وتنفيذ عملياتها، واستدلوا على ذلك بالهجوم الذي وقع في كانون الثاني/يناير الماضي والذي نفذته كتيبة “الموقعون بالدم” التي يتزعمها مختار بلمختار أمير إمارة الصحراء ضد منشأة الغاز بمنطقة عين صالح في أقصى جنوب شرق الجزائر والتي أودت بحياة 37 عاملا أجنبيا وجزائري واحد فضلا عن مقتل 29 مسلحا. وأشارت التقارير إلى أن التواصل بالإنترنت بين مرتكبي الإعتداء سهل من نجاح العملية. كما أشارت إلى أن هذه المواقع تستعمل للدعاية من خلال عرض أنشطتها المختلفة في وسائل الإعلام، والتي تستقطب الكثير من الناس المعتدلين الذين يقومون بقراءة الأخبار ومشاهدة مقاطع الفيديو من الجماعات المسلحة. وأكدت التقارير على أن المنظمات “الجهادية” نجحت في تجنيد أعضاء جدد من خلال الإنترنت. ويذكر أن عدد المواقع “الجهادية” في العالم قفز من 12 موقعا عام 1998 إلى 4800 موقع حاليا.
مواضيع ذات صلة
-
25 مارس 2024 - 22:30 فتيحة المودني: رحلة الإنجازات والتميز نحو قيادة مدينة الرباط
-
23 مارس 2024 - 20:00 نظام الإنذار السريع للأغذية يتراجع عن مزاعمه بخصوص الفراولة المغربية
-
22 مارس 2024 - 21:00 “ليفانتي” تغلق مؤقتا ميناء طريفة وتوقف الرحلات البحرية نحو المغرب
-
20 مارس 2024 - 15:30 بسبب قضايا فساد.. الشرطة تداهم مقر الاتحاد الإسباني ومنزل روبياليس
-
16 مارس 2024 - 23:30 مجلس بنك المغرب.. توقعات باستقرار سعر الفائدة الرئيسي
-
15 مارس 2024 - 17:00 أخنوش: انطلاق الدفعة الثانية من الدعم الخاص بإعادة بناء وتأهيل المنازل بالحوز