اعتبر أحمد الخمليشي مدير دار الحديث الحسنية موضوع الدين والمجتمع، موضوع اذو حساسية كبرى، وفي غاية من التعقيد، خاصة إذا قرأته بمفاهيم أخرى ذات مفاهيم واسعة ومتشبعة كالديمقراطية والحداثة والسياسة، والإشكالية ليست في الدين أو شرائعه، بل في التفسير قبل الحديث عنه كعقيدة. وخلال مداخلة له في ندوة فكرية نظمتها لجنة الدين والمجتمع قال الخمليشي أن ” هناك طرفي نقيض لفهم الدين، الأول يعتبره دين التسامح والتعايش برؤية شمولية لهذا المفهوم بينما الطرف الثاني المتشدد يرى أن الجهاد في حق الكفار والإلحاد والعلمانية والتحلل هو فريضة العصر وواجب وطني”. وقد دعا الخمليشي في الأخير الى أن ما يجب أن تتوجه اليه الهمم والعزائم هو إصلاح الدولة لتكون مبنية على مؤسسات لها إنعكاس للرأي العام، وهذا هو المدى المرغوب فيه، وحتى لا تستبد الدولة بالدين، وهذا هو الضمانة الحقيقة للإبتعاد عن الإستداد بفضل بناء الدولة على مؤسسات ذات مصداقية. كما أنه نبه الى أن لا أحد يمكنه أن يتحدث بإسم الله إلا الرسل، ما عدا ذلك فهي آراء قابلة للنقاش وبعدها ندخل في مرحلة التقرير سيما ونحن نتحدث عن الفتاوى في فصل الدين عن الدولة، فهدا الإنسياب في الفتاوى سيؤدي الى نتائج وخيمة.
مواضيع ذات صلة
-
25 مارس 2024 - 22:30 فتيحة المودني: رحلة الإنجازات والتميز نحو قيادة مدينة الرباط
-
23 مارس 2024 - 20:00 نظام الإنذار السريع للأغذية يتراجع عن مزاعمه بخصوص الفراولة المغربية
-
22 مارس 2024 - 21:00 “ليفانتي” تغلق مؤقتا ميناء طريفة وتوقف الرحلات البحرية نحو المغرب
-
20 مارس 2024 - 15:30 بسبب قضايا فساد.. الشرطة تداهم مقر الاتحاد الإسباني ومنزل روبياليس
-
16 مارس 2024 - 23:30 مجلس بنك المغرب.. توقعات باستقرار سعر الفائدة الرئيسي
-
15 مارس 2024 - 17:00 أخنوش: انطلاق الدفعة الثانية من الدعم الخاص بإعادة بناء وتأهيل المنازل بالحوز