أوضح أحمد عصيد الباحث والناشط الأمازيغي مساء أمس الجمعة خلال ندوة نظمت في أحد فنادق الدار البيضاء بعنوان “المواطنة…جسرنا المشترك” أن المواطنة تتضمن التشارك، أي مشاركة المواطنين في الأرض وما عليها من خيرات رمزية ومادية، مشيرا في الوقت نفسه أن هؤلاء المواطنين، ينبغي أن يكونوا متساوين أمام القانون، بغض النظر عن ألوانهم ومعتقداتهم وأجناسهم. وأضاف عصيد بأن مفهوم المواطنة يختلف عن الوطنية، إذ أن هذه الأخيرة يبرز عصيد لها مفهوم أخلاقي، بخلاف المواطنة، فإنها مثلها مثل الضرائب تتضمن حقوقا وواجبات، مشيرا في الوقت نفسه “أننا بخصوص المواطنة تعاقدنا للتنازل عن حريتنا الطبيعية لفائدة الحرية المدنية التي تتكفل بها الدولة”. وأردف عصيد قائلا: ” اليوم نتحدث عن المواطنة، على اعتبار أننا لم نعد رعايا، وهذا هو الفرق بيننا وبين دول أخرى”. وأجمل عصيد بأن العوائق التي تحول دون تحقيق الديمقراطية، في أربعة عوائق، يتمثل الأول في كون السلطة في المغرب تعتمد تكتيكات ظرفية وتتحكم في دواليب الدولة، وقد تضحي السلطة بالحقوق من أجل ظرف معين، فيما العائق الثاني يتجلى في كون العديد من الناس ما زالوا يرون أن المغاربة جماعة متماسكة، فمثلا المغرب ليس دولة دينية، أما العائق الثالث فهو يرتبط بالثوابث المغربية التي يرى عصيد بأنها طريقة سلبية ومضادة للمواطنة، وفيها مغالطات كثيرة، فقضية الصحراء مثلا لا يتم فيها إشراك الأطراف المعنية، إلا في حالة إذا كان هناك مشكل، ويبقى العائق الرابع والأخير هو الاستبداد الذي يرى الناشط الأمازيغي، بأنه يؤسس ويرسخ ذهنية الاستبداد، التي تستمر حتى بعد سقوط الاستبداد، مما يستدعي التخلص من ترسباته مهما اختلفت.
مواضيع ذات صلة
-
25 مارس 2024 - 22:30 فتيحة المودني: رحلة الإنجازات والتميز نحو قيادة مدينة الرباط
-
23 مارس 2024 - 20:00 نظام الإنذار السريع للأغذية يتراجع عن مزاعمه بخصوص الفراولة المغربية
-
22 مارس 2024 - 21:00 “ليفانتي” تغلق مؤقتا ميناء طريفة وتوقف الرحلات البحرية نحو المغرب
-
20 مارس 2024 - 15:30 بسبب قضايا فساد.. الشرطة تداهم مقر الاتحاد الإسباني ومنزل روبياليس
-
16 مارس 2024 - 23:30 مجلس بنك المغرب.. توقعات باستقرار سعر الفائدة الرئيسي
-
15 مارس 2024 - 17:00 أخنوش: انطلاق الدفعة الثانية من الدعم الخاص بإعادة بناء وتأهيل المنازل بالحوز