الرئيسية / قصاصات / في ذكرى "عيد الحب" السلفي أبوحفص للمتزوجين: أنا متضامن مع العشاق فإرحموا عازب قوم ذل !!

في ذكرى "عيد الحب" السلفي أبوحفص للمتزوجين: أنا متضامن مع العشاق فإرحموا عازب قوم ذل !!

قصاصات
مـــــريــــة مــــكريـــم 13 فبراير 2014 - 12:22
A+ / A-

في خضم الاستعدادات الجارية بالمغرب من قبل العشاق والمتزوجين لاستقبال عيد الحب أو “فالنتاين”الذي سيحل غدا الجمعة، قرر الشيخ السلفي عبد الوهاب الرفيقي، المعروف بـ “أبو حفص” الإدلاء بدلوه في هذه المناسبة،  على الرغم من أنه  ليس من عادته الانشغال بـ”فالنتاين” أو تخصيص حائطه بـ”فايسبوك” بالكتابة عن الحب والعاطفيات.   وبعث  أبو حفص رسالة نشرها على صفحته الخاصة ب “فايسبوك” إلى كل المتزوجين. وهذا ما جاء فيها :  ”  ليس من عادتي الانشغال بالسان فالنتاين أو تخصيصه بالكتابة عن الحب والعاطفيات، رغم اهتمامي بهذا الموضوع من كل زواياه وإشكالياته و تجلياته، لكنني في هذه المناسبة قررت الحديث.رغم اهتمامي بهذا الموضوع من كل زواياه و إشكالياته و تجلياته، لكنني في هذه المناسبة قررت الحديث….لما رأيت من الاستكبار و الظلم الذي يمارسه معاشر المتزوجين على العزاب المساكين….لما رأيت من القهر الذي يمارسه من من الله عليه بهذه النعمة على المستضعفين و المحرومين….لما لحظته من الطغيان الذي ينتشي به من رزقه الله من يحب….. فلذلك قررت المشاركة في هذه المناسبة بهذه الرسالة الى زملائي من المتزوجين…و إن كانت هذه الزمالة لن تمنعني من قول كلمة الحق و الصدع بها في وجوه الجائرين و الظلمة…..فأقول و بالله التوفيق: اتقوا الله أيها المتزوجون في عزابكم….ارحموا ضعفهم…ارحموا حرمانهم…ارحموا قهرهم….لا تحدثوهم حديث الزواج…و لا تكسروا خواطرهم بالحديث عن حبكم و محبوبكم ….لا تحملوا قلوبهم الضعيفة ما لا تطيق بذلك الاسهال الذي يصيبكم و أنتم تحدثونا عن مشاعركم و عواطفكم تجاه أزواجكم….شيئا من المراعاة لمن حرمه الله ورزقكم…و أعطاكم و منعهم….. ما أقسى قلوبكم و ما أغلظها….ألا تستحضرون و أنتم تأوون إلى فرشكم و تحتضنون أزواجكم و تنعمون بدفئهم..حالة ذلك العازب المقهور الذي لا يجد إلا وسادة يعانقها و تعانقه…أو تلك العازبة المقهورة التي اتخذت من (نونوسها) مؤنسا تكذب المسكينة على نفسها و تسميه أجمل الأسماء كأنه من لحم و دم…… ألا تتذكر حالهم البئيس حين يهاجمك كابوس ليلي يفزعك في نومك…فتفتح عينك فتجد بقربك من يزملك و يدثرك….و ذلك المسكين و المسكينة لا يجدان إلا حائطا أسود يتفلان عليه ثلاث تفلات و يستعيذان بالله من الشيطان الرجيم….ألهذا الحد ماتت قلوبكم…..أين ما فلقتم به رؤوسنا من أن المسلمين كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى….أليس المؤمن من يحب لأخيه ما يحب لنفسه…أعمت شهوة الزواج كل أبصاركم…. أين قلوبكم حين يدخل أحدكم بيته فيجد حبيبة تنتظره قد أكلها الشوق…تجملت له أفضل ما يكون التجمل…و لبست أجمل ما يكون من الثياب…و تعطرت بأفخم العطور…تسمعه أحلى الكلام…و تلاطفه جميل الملاطفة…و تعد له أشهى الطعام…و تهيئ له أحلى المفارش…..و يصير بين يديها زوجا و حبيبا و ابنا و طفلا صغيرا…..هل تتذكر حينها ذلك المحروم حين يدخل غرفته الموحشة، بمنظرها الكئيب المثير للبكاء…و فراشها الذي لا يطوى إلا نادرا….و أرضها التي أصابها الجفاف من قلة الماء….و ملابسها المبعثرة بين سراويل و أقمصة و جوارب بأعين و كل واحدة مع أختها بلونين مختلفين…..و يا لبؤس منظره حين يخرج سندويشه من ورقه الأبيض…و يهرق شيئا من الكاتشاب على ذلك الورق الكيميائي المسموم …ليبتلع سما في سم….ثم يأوي إلى فراشه منكسر الخاطر مجروح الفؤاد….. هل فكرتم يوما في حال ذلك المسكين و تلك المسكينة حين يغادر أحدهم إلى كليته أو عمله أو مدرسته أو أي غرض من أغراضه فيصادف أكواما من اللحوم المغرية…و أصنافا من الأشكال المثيرة…فتتحرك غريزته…و يضيع فكره…و لا يجد لذلك مخرجا و لا فرجا…و أنت قد فتح الله عليك بفتوحات من عنده…و من عليك بمنن منه… بل ما أسوأ حاله و حالتها…حين يحب أن يتنسم هواء بحريا أو بريا….فيجد أمامه طوابير من العشاق يتمازحون و يتلاعبون….دع عنك ما لا يمكن ذكره و لا الافصاح عنه….و أفضلهم حالا ذلك الذي اصطحب زوجته ووضع يده في يدها…بكل غنج و دلال….أليس فيكم ذرة رحمة؟ ألا تتذكرون حين تنشرون صوركم مع أبنائكم حال ذلك المحروم من سماع كلمة بنوة..أو تلك التي تموت شوقا للحظة أمومة..فلا تجد ما تواسي به نفسها إلا صور الرضع و الصبية تملأ بها جدارها الأزرق…ما أجمله من ملاك…ويتي ويتي تيحمق ….ألا تنزعج ضمائركم؟ ما هذه الاستفزازات على حيطانكم الزرقاء….هذا يعلن على جداره أنه يذوب عشقا في زوجته…وهي مزهوة بإعلانه ترد عليه بتعليق أشبه بالمقال…تعلن حبها و عشقها و تيتمها…و تحت ذلك سيل من التعليقات: بارك الله لكما….أسعدكما الله….بالرفاء و البنين….وهي ترد على كل تعليق تعليق على غير عادتها: شكرا لك اختي…شكرا لك اخي…شكرا حبيبتي لا حرمك الله….وأحيانا ليس لها من غرض ألا أن تموت عدواتها حسرة وكمدا…. وتلك وضعت صورة يدين مع خاتمين و قد غيرت حالتها من ( سيليباتير) إلى ( أون كوبل)….او من (أون كوبل) إلى ( فيانسي) ….و يوم تنشر أنها (ماريي) فذلك يوم الجمع الأكبر….جحافل من الكومنتيرات و اللايكات و البوكات( الى الان لم افهم ما معنى فلان نكزك، poke you) و الأخر بحث في غوغل عن أجمل صورة للورد أو الشكولاتة فنشرها هدية لزوجته مع أبيات يتغزل بها و قد وضع اسمها في منشوره…و ياليته اكتفى بذلك…بل شارك معه في منشوره كوكبة من العزاب يستيقظون صباحت فيجدونها على حوائطهم و هم من ليس لهمن يهاديهم و يكاتبهم…اش هاذ الحكرة يا لطيف.. رجاء أيها المتزوجون…لا تكثروا من أحاديث الزواج بين العزاب…لا تسردوا عليهم حديث جابر: فهلا بكرا تلاعبها و تلاعبك …و تضاحكها و تضاحكك….( و لن أذكر زيادة الطبراني)….فليس له و لا لها ملاعب و لا مضاحك…فقط هم و غم و حسرة و ضياع و حرمان….و لا حديث ( عليكم بالأبكار….) وهو لم يجد حتى ثيبا في آخر عمرها….. أيها المتزوجون: أدو زكاة نعمة الله عليكم….كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم….زوجوا شبابكم…أعينوهم على إحصان أنفسهم…و ضبط غرائزهم…لا يحتاجون منكم مواعظ و لا أوامر بغض البصر و إحصان الفرج….خففوا عنهم تكاليف الزواج…ساهموا بأموالكم في إعانتهم عليه…إرفعوا شروطكم المجحفة حين يطلبون بناتكم….ساعدوهم على تدبير مساكنهم و معايشهم ما استطعتم…لا تكونوا عقبة في طريقهم…. ارحموا عشق العاشقين…و حب المحبين..فإنه لم ير للمتحابين مثل النكاح….راعوا قلوبهم و غرائزهم و حاجاتهم الطبيعية….ارحموا ضعفهم و قهرهم….والذي نفسي بيده ..للجمع بين المتحابين أفضل عند الله و أعظم أجرا من كثير من اقربات التي تتقربون بها لربكم… أما من يبحث عن الثانية و الثالثة و الرابعة فماذا أقول له و كيف أخاطبه….(ن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى…).أكمل الحديث….عزابكم يبيتون على فرشهم يتجرعون المر و أنتم تبحثون عن ثانية و ثالثة….أفلا كان ذلك المال في الجمع بين عاشقين و لم شمل محبين….. خلاصة الكلام: تبا لكم أيها المتزوجون ثم تبا….تعرفون نعمة الله ثم تنكرونها…..إرحموا عازب قوم ذل. # ‏متضامن_مع_العزاب : أبو حفص

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة