أوضح عبد الباري الزمزمي رئيس الجمعية المغربية للدراسات و البحوث في فقه النوازل، لـ”فبراير.كوم”، أن التبرع بالأعضاء من أجل الانتفاع بها بعد الوفاة، ليس له شروط إلا الميت الذي يمكن أن يوصي خلال حياته بالتبرع بأعضائه بعد الموت حيث تبقى الأعضاء الضرورية لحياة الإنسان كلها مشروعة من قبيل القلب والكبد وغير ذلك من الأعضاء. وفي السياق نفسه، أضاف الزمزمي أن الشرط الذي ينبغي استحضاره بخصوص التبرع بالأعضاء في حياة الشخص المتبرع، هو أن لا يفضي هذا التبرع إلى الموت كالتبرع باليد أو الرجل أو الكلية، أما العضو الضروري لحياته مثل القلب وغيره فهذا لا يجوز التبرع به لأنه يشكل انتحارا ويؤدي إلى الموت. أوضح الزمزمي أن هناك بعض العلماء المسلمين حرموا التبرع بالأعضاء، لكن ليس لهم دليل، وليس لهم ما يوجب المنع، حيث يبقى التبرع بالأعضاء عمل خيري تبرعي في الحياة بشرط أن لا يفضي إلى الهلاك، وبعد الموت يبقى مباحا إذا كان بإذن الميت. وكان رئيس المجلس العلمي المحلي لوجدة، مصطفى بنحمزة، قال فِي مداخلةٍ لهُ إن التبرع بالأعضاء من أجل الانتفاع بها بعد الوفاة، يشكلُ عملا إنسانيا كبيرا، إذْ بإمكان صاحبه أن يساهم في إنقاذ حياة إنسان ويكون سببا في سعادته وسعادة أسرته، مردفًا أنَّ لا مانع من أن تنتقل ثقافة التبرع بالدم التي تعرف إقبالا كبيرا في المغرب والجهة الشرقية على وجه الخصوص، إلى التبرع بالأعضاء سيما حينما يعرف الإنسان أن مصيره هو “القبر والتحلل”.
مواضيع ذات صلة
-
13 أبريل 2024 - 14:30 جهة كلميم وادنون تستقبل أزيد من 46 ألف سائح خلال سنة 2023
-
10 أبريل 2024 - 13:30 عطلة عيد الفطر.. “نارسا” تدعو إلى مضاعفة الحيطة والحذر في الطريق
-
10 أبريل 2024 - 11:00 الملك يصدر عفوه السامي على 2097 شخصا بمناسبة عيد الفطر السعيد
-
06 أبريل 2024 - 12:30 المغرب يتحرك لخطف جوهرة باريس قبل السنغال
-
05 أبريل 2024 - 16:30 “هافينغتون بوست”: بيع واشنطن الأسلحة للمغرب من شأنه أن يعزز القدرات العسكرية
-
25 مارس 2024 - 22:30 فتيحة المودني: رحلة الإنجازات والتميز نحو قيادة مدينة الرباط