“لكارد كور ديال الملك تقلقو.. لان الملك طلع ونزل وطلع ونزل »!! والعبارات هنا لأحد تجار المدينة القديمة بالعاصمة تونس، وهو يحكي عن انطباعاته عن الزيارة الملكية الأخيرة، وهو يتبنى روايته هاته، دون أن يعلم أنه في ثقافة دار المخزن، لا يعقل أن يغضب الحراس من الملك، وإنما الجالس على العرش هو الذي قد يغضب من حراسه فيعاقبهم بالابعاد أو التأديب.
فبجرد ما يعرف أحد التونسيين أنهم أمام حامل الجنسية المغربية، حتى يفتحون معه قصة زيارة الملك محمد السادس إلى الدولة التي عاشت ما بات يسمى بثورة الياسمين.
أما إذا أخدك الفضول لتمر نفس الأحياء التي مرّ منها الملك، فستسمع حكايات وقصص عن زيارة بات العديد من السياسيين داخل تونس وخارجها، يصفونها بـ « ضربة معلم »، في إشارة إلى تحركات ملكية، أخرست لسان الإشاعات التي ادعت وجود خلاف بين الملك والرئيس التونسي..
لذلك، ثمة أكثر من قصة يحلو للتونسيين أن يروها عن زيارة ملكية، يؤكدون أنها انعكست إيجابا على السياحة التونسية.
محمد بلغربال وهو واحد من تجار السوق القديمة بالعاصمة، أكد لـ »فبراير.كوم » أنه من الأشخاص الذين التقى بالملك، يقول بالحرف: » ما أعجبني أكثر في الملك محمد السادس، أنه اعتمد في تنقله على « كوريتج « لايت ».. ،
وقارن آخر بين زيارة الملك محمد السادس إلى تونس وبين زيارة بشار الأسد، إلى نفس البلد مرفوقا بزوجته أسماء، فقال: » .. بدا الملك محمد السادس الذي زار تونس بعد الثورة مواطن عادي.. ..ريتو مواطن عادي.. كان في باب البحر .. سلم ووقف مع الجماعة.. وقعد مع الناس وتصور معاهم.. وقد ذكرتني هذه الزيارة بزيارة الرئيس السوري الى نفس السوق لم يمر من نفس البلاصة.. النهج اللي مر منو مارجعش ليه.. بشار كانوا خايفين عليه… »
وقال آخر : » مكيخافش.. صارت زيارتو صرخة.. هو رجل بألف رجل »
