7 أبريل .. ليس يوما كبقية الأيام، إنه يخلد لمأساة حقيقية عاشها المغاربة في منطقة شعبية شهيرة ببساطتها حد التواضع.
إنه حي درب الكبير المعروف لدى أوساط من خارج الدار البيضاء، وفيه سقط الكثير من المغاربة سنة 1947، حينما قتل الاستعمار أبناء الحي بكثير من الوحشية.
وقد سميت بضربة “ساليغان” لاستعانة الاستعمار بجنود سينغاليين لقتل الأطفال والنساء والشيوخ وحتى الحيوانات الأليفة التي كانت بمنازلهم حينها.
كان يوما أسود، خاصة بعد أن تأكد سقوط ألف قتيل!! وهكذا تحول إلى يوم يخلد لذكرى مجزرة، ويقول الزعيم الوطني علال الفاسي في كتابه” الحركات الاستقلالية في المغرب” :”بينما كان أطفال الحي يلعبون بحي بن امسيك، إذ بثلاثة عمال من السينغاليين يتجولون، فطالبهم طفل بأن يعطوه هدية، ولكن السينغاليين شتموه ورموه بحجارة كانت بيدهم، فأثار ذلك غضب أصدقائه الأطفال فتابعوا الجنود السينغاليين بحصباوات صغيرة، وذهب السينغاليون إلى الحصن القريب من الحي، ثم عادوا ومعهم فرقة من السينغاليين مسلحة بالبنادق والرشاشات والمدافع الخفيفة، وصحبتها ضباط فرنسيون، وما أن وصلوا الحي (درب الكبير) حتى أعطى الضباط لجنودهم الإذن بإطلاق الرصاص على زهاليهم العزل، وطوقوا الأحياء الوطنية من كل جانب ونظموا هجوما عليها …”.
وتابع علال الفاسي في نفس الكتاب أن الجنود السينغاليون فصلوا رؤوس الموتى عن بقية الأعضاء وبقروا بطونهم، وفعلوا ذلك حتى بالصيبة الصغار بمحضر أمهاتهم اللائي آخروا قتلهن إلى ما بعد التمثيل بأبنائهن على مرأى منهن!!
