احتضنت بلدة إيميضير، احتفالات بمناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة، 2967، تمثلت في أنشطة خاصة بالأطفال، ومسابقات ثقافية متنوعة، استهدفت جميع الأعمار، وتميزت المناسبة بتداخل مظاهر الإحتفال وملامح الإحتجاج في آن واحد، عكستها شعارات الحاضرين المنددة بالوضع القائم، والمستنكرة لإعراض المسؤولين عما ينادون به منذ سنوات.
محتجون خرجوا منذ سنة 2011 وصعدوا جبل ألبان مطالبين بحقهم في التوظيف والانصاف واعتبروا أن اعتقال مناضلين بسبب احتجاجاتهم، وعدم استفادة المنطقة من عائدات الفضة التي تستخرجها شركة تابعة للهولدينغ الملكي، يحتاج إلى مراجعة عاجلة.
استخدام منجم الفضة المذكور عدة مواد، مثل الزئبق والزنك والسيانيد وغيرها، من بين أهم دوافع خروج الساكنة للإحتجاج، أضف إلى ذلك آثاره السلبية على المنتجات الزراعية وعلى صحة الإنسان، وضرب المحتجون مثالا لذلك بتردي حال بيئتهم الجد ملوثة، خاصة وأن معظم السكان يعتمدون على الزراعة لتوفير قوتهم. أهل القرية الأمازيغية التمسوا من الشركة إعادة النظر في سياساتها التكنولوجية، وملائمة وسائل عملها كي تحترم البيئة ومن فيها.