الرئيسية / قصاصات / حينما تم طلب تحكيم الملك واللقاء بالجنرال بناني في هذه القضية

حينما تم طلب تحكيم الملك واللقاء بالجنرال بناني في هذه القضية

الملك يعين الجنرال الوراق
قصاصات
الياقوت الجابري 16 يناير 2017 - 21:57
A+ / A-

لم تكن كل الأبحاث التي قام بها فريق التحريات بهيئة الإنصاف والمصالحة التي أسسها الملك محمد السادس، وترأسها الراحل إدريس بنزكري سهلة، بل واجه هذا الفريق صعوبات وعراقيل حقيقية، تطلبت تحكيم ملكي، خاصة في ما يتعلق بما حدث بتازممارت وباستخراج شواهد وفاة بعض الضحايا، مثل صحايا ما عُرف بمؤامرة 16 غشت 1972 التي استهدفت فيها الطائرة الملكية القادمة من باريس.

وقد ضعت الهيأة الطلب لدى وزارة العدل التي كان يرأسها الراحل محمد بوزوبع، والذي أحاله على الطيب الشرقاوي مدير الشوون الجنائية والعفو، والذي أجرى الاتصالات اللازمة فعاد إلى امباركة بودرقة ليخبره بالاتصال بالوكيل العام للملك بالمحكمة العسكرية الدائمة بالرباط.

وفي الموعد المحدد، قامت الهيأة بتقديم عرضها، ومن ذلك استخراج شهادات الوفاة للضباط في «مجموعة أمقران».

تم اللقاء وانتهى بضرورة تجديد الاتصال بها لاحقا، ثم لاحظت الهيأة مع مرور الأيام وجود تعثر وتلكؤ ملموسين، فاضطر بودرقة إلى طرح التساؤل بصفة صريحة فيما إذا كان هناك مشكل أو عائق يحول دون تزويد الهيأة بالوثائق اللازمة؟ فكان جواب السيد الوكيل العام، بنعم إن هناك مشكلا حقيقيا

أمام هذا الوضع وجدت الهيأة نفسها أمام حالة بالغة التعقيد، وتأكدت مرة أخرى صحة تقديراتها للاعتبارات التي كانت تستحضرها في كل حين، ولم يبق أمامها إلا طلب التحكيم الملكي لتشوية هذه الأوضاع، بناء على ما ورد في مذكرات امبارك بودرقة وشوفي بنيوب والتي ستصدر رسميا يوم الخميس المقبل.

وهكذا، التمست الهيأة من الملك، باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، التحكيم لتسوية هذه الملفات، واستجاب الملك، وحُدد بناد على ذلك، لقاء في نهاية نونبر 2005  اللقاء مع المرحوم الجنرال عبد العزيز بناني المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة العسكرية الجنوبية، الذي كان مصحوبا بالعديد من الجنرالات وضباط القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، وكان وفد الهيئة برئاسة إدريس بنزكري وعضوية عبد العزيز بناني وامبارك بودرقة. وعندما كان بنزكري يقدم فريق الهيأة، علق بودرقة موجها كلامه للجنرال «كما ترون السيد الجنرال، نحن أيضا لدينا عبد العزيز بناني جنرال حقوق الإنسان»، وابتهج الحاضرون، وبعد الترحيب بالهيئة والتقدير العالي للتكليف الملكي لها، جددت الهيأة طلباتها والمتمثلة في استفادة الساكنة من ساحة ثكنة تاززممات وتحويلها إلى مقبرة، واستفادة المجتمع المدني من الثلاث بنايات للثكنة و تحويلها إلى مدرسة ومستوصف ومركز للتكوين، ثم استخراج شواهد الوفاة بالنسبة لمجموعة أمقران، فوافق الجنرال على الطلبات الأولى، ثم توجه للوكيل العام للمحكمة العسكرية لاستفساره عن إمكانية استخراج الشواهد، فرد هذا الأخير أن القانون يمنع ذلك، إذ لا تسلم الشواهد إلا إلى ذوي الضحايا، وحينها تدخل بودرقة ليشرح للحضور أن الهيئة بمثابة محامي لجميع الضحايا حسب الظهير المؤسس لها، وأنه يحق لها أن تتوسط للضحايات لتسلم الشواهد، وهنا تجاوب الجنرال مع الطلب فوريا.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة