الرئيسية / قصاصات / المعتقل الخاص الذي زاره إدريس بنزكري لمعرفة مصير الحسين المانوزي

المعتقل الخاص الذي زاره إدريس بنزكري لمعرفة مصير الحسين المانوزي

والدا الحسين المانوزي الذين فارقا الحياة دون أن يعرفا مصير ابنهما!!
قصاصات
الياقوت الجابري 19 يناير 2017 - 20:21
A+ / A-

لمعرفة الجديد في قضية المختطف مجهول المصير الحسين المانوزي لا بد من تلخيص القضية بالقول إن الحسين المانوزي جرى اختطافه من تونس حينما كان يقضي عطلته، وقد تم استدراجه من طرف شخص اسمه إدريس عضمون والذي كان يشتغل لفائدة المخابرات المغربية «الكاب 1» وتم اعتقاله في النقطة الثابثة الثالثة بمحيط العاصمة الرباط، وأنه اعتقل مع بعض ممن شاركوا في المحاولة الانقلابية الفاشلة الأولى، وهم محمد عبابو وأحمد مريزك وامحمد الشلاط وعقا حروش، بالإضافة إلى الإخوة بوريكات علي ومدحت وبايزيد، وأنه في 12 يوليوز 1975 فر الجميع من نفس المعتقل السري، قبل أن يتم اعتقال المانوزي سبعة أيام بعد فراره.

ومعلوم أنه قبل الاعتقال، قضى الحسين المانوزي بعضا منها عند مقدم قرية عين عودة، الحسين حامة، فما الجديد في قضية الحسين المانوزي في مذكرات امبارك بودرقة وشوقي بنيوب.

تقول المذكرات بعنوان «كذلك كان»، أن مقدم القرية، وعلى الرغم من أنه كان يساهم في الحملة الجماعية للبحث عن الفارين، فإنه كان يؤوي في بيته كل من الحسين وعقا، وعندما استشعر الخطر طلب منهما مغادرة المخبأ قبل أن يتم اكتشاف أمرهما، وهكذا غادر عقا البيت، بحثا عن مكان آخر آمن، ولكن السلطات حاصرته في المنطقة نفسها، ومات خلال المطاردة، لكن الحسين المانوزي أقنع المقدم حامة في أن يساعده على تجاوز نقطة مراقبة الدرك الملكي لمغادرة قرية عين عودة، وصباح يوم 19  يوليوز 1975، توجه المقدم رفقة المانوزي إلى مقهى إبراهيم الرفاعي لتناول وجبة العشاء، وقدم المقدم المانوزي للرفاعي على أنه من بين معارفه، وبعدها امتطى المقدم والمانوزي دراجة نارية، وانطلقا معا مغادرين عين عودة في اتجاه الرباط، وعند وصولهما إلى نقطة المراقبة، تعرفوا على المقدم وسمحوا له بالمرور بدون أدنى مراقبة.

وبعد قطع مسافة قصيرة، غير المقدم الاتجاه وعاد أدراجه صوب نقطة المرور، ليسلم الجسين لرجال الدرل باعتباره الشخص المبحوث عنه، وفي البداية لم يأخذ المسؤول عن المراقبة تصريحات المقدم بالجدية، لأن البنية الجسدية والهزيلة والضعيفة للمانوزي لا توحي أنه قد يكون من ذوي السوابق أو أحد أبطال الهروب من المحتجز السري.

وفي اليوم الموالي حلت فرقة أمنية إضافية بعين عودة، كما حطت طائرة مروحية كان عل متنها وزير الداخلية حدو الشيكر وعامل مدينة الرباط المرحوم عمر بن شمسي، تقول المذكرات، وكان ضمن المهام التي قاما بها تهنئة المقدم حامة على عمله البوطلي حين قام بتسليم الحسين للسلطات، لكنه في مساء نفس اليوم داهمت قوات الأمن منزل المقدم وقامت بتفتيشه واعتقلته رفقة ابنيه إبراهيم وحسين، واعتقلت بعدها صاحب المقهى الرفاعي.

قد يكون الجديد في هذه القضية الأبحاث التي قامت بها الهيأة، حيث تؤكد المذكرات أن إدريس بنزكري قام بزيارة مقر النقطة الثابثة الثالثة، الذي فر منه الحسين المانوزي هو ورفاقه، كما استمع إلى شهاة أحد الحراس السابقين للمركز، السيد بوتولوت، والذي أكد أنه تم إعادة كل الفارين إلى المركز، بعد إلقاء القبض عليهم، بمن فيهم المانوزي، وأن فرقة من الدرك هي التي أخذت معها الإخوة بوريكات الثلاثة، بمعية فرقة أخرى تابعة لأحمد الديلمي، بخطف المانوزي واقتياده إلى جهة يجهلها السيد بوتولوت.

وأكدت المذكرات أن الهيأة تلقت جوابا من مصالح الدرك الملكي يؤكد اعتقال الحسين المانوزي ليلة 12 إلى 13يوليوز 1975 من قبل حاجز المراقبة للدرك الملكي بعين عودة غالبا يوم 16 يوليوز من نفس السنة، عندما كان يمتطي دراجة نارية يقودها المقدم حامة، وبعدها تم تسليم المعني للجهة التي كانت تبحث عنه وهي المخابرات المدنية «الديستي» و«لادجيد»، ثم نفت أن يكون المانوزي قد استنطق بمقر الدرك الملكي.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة