الرئيسية / سياسة / 20 فبراير بين الفوضى والثورة..ماذا تبقى ؟؟

20 فبراير بين الفوضى والثورة..ماذا تبقى ؟؟

حركة 20 فبراير
سياسة
سكينة الصادقي 20 فبراير 2017 - 11:29
A+ / A-

مرت ست سنوات على حراك شعبي أو شبابي إن صح التعبير، هز العصمة الإدارية الرباط، وترك أثره في مدن المغرب المختلفة، الحراك سمي “20 فبراير”، تمخض عنه دستور جديد ومغرب جديد كما قال البعض، أو أسلوب جديد وشكل جديد حافظ على عمق الفساد غير القشور فقط كما يرى البعض الآخر..ماذا تبقى من حركة 20 فبراير؟

يرى عبد الصمد بلكبير، المحلل السياسي، أن الحركة كانت شبابية بالدرجة الأولى، وخرجت في الغالب شبيبة ليست من المسحوقين والذين لا أمل لهم، وإنما من الذين يريدون تحسين أوضاعهم، مشيرا إلى أن شعاراتها لم تكن تمس بشكل عميق تناقضات الحقيقية للمغرب، أي أن الخطاب حول الفساد كان عاما ولم يكن يمس العدو الحقيقي للمغرب وهو الإستعمار، والعدو الحقيقي للعرب عموما المتمثل في الصهيونية.

وتابع الأكاديمي، في حوار مع فبراير.كوم، إن الحركة كانت تتكلم عن دولة الدستور والقانون، “جاء دستور اتضح لاحقا أنه لا يلائم الجسد المغربي، ومن الناحية الشكلية وضع بطريقة كان المغاربة قد رفضوها في 1962،- المنحة عوض المجلس التأسيسي- “، كما أن “القيادة السياسية” للحركة لم تكن منسجمة، بعض من النهج الديمقراطي بعض الإشتراكيين والعدل والإحسان، وهؤلاء من الناحية الإديولوجية والسياسية كانوا متنافرين.

وأضاف بلكبير أن الحركة كانت مرتبطة بالخارج، مشيرا إلى أنه عندما توقفت قناة الجزيرة عن نقل أخبارها توقفت، لأن القيادة الحقيقية في الحركة “العدل والإحسان”، فهمت أن الدعم الخارجي توقف، وأن فرنسا تفاهمت مع الولايات المتحدة الأمريكية ووقع حل للمشكل بالصيغة التي شهدها دستور 2011 والتي تلبي المطالب الأمريكية.

وردا على أن ما تمت الإشارة إليه موغل في نظرية المؤامرة، قال بلكبير، إن التاريخ كله مؤامرات “الإستعمار، قتل المهدي بنبركة، عمر بنجلون، كندي، وصعود ترامب للحكم، فلسطين وإسرائيل التي دامت أكثر من 60 سنة ولازلت مستمرة، المؤامرة هي تدبير في الخفاء، و80 في المئة من السياسة الرجعية تدبر في الخفاء”.

وأبرز الباحث أن 20 فبراير كانت منفصلة عن الحركة الوطنية الديمقراطية، وكانت منفصلة عن الطبقة العاملة، ولا مستقبل لحركة لا توجد فيها طبقة عاملة، وهذا الفرق بينها وبين حالة تونس ومصر، وكانت منفصلة عن البادية، 100 قرية في المغرب تتضمن 10 ألف من الساكنة، في كل قرية، أي ما يقارب 10 ملايين، لم يكن له أثر.

وخلص المتحدث إلى أن الحركة كانت تعبيرا عن رغبات، وحاجيات مشروعة ولكنها من الناحية السياسية لم تكن متجذرة، ولم تكن ضمن استراتيجية وطنية مغاربية، عربية  لكن ضمن استراتيجية الفوضى العارمة التي وضعتها أمريكا، 20 فبراير كانت فوضى وليست ثورة، يضيف بلكبير.

السمات ذات صلة

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة