الرئيسية / قصاصات / الراضي: علمت بولادة سيدي محمد وأنا تحت التعذيب في المعتقل

الراضي: علمت بولادة سيدي محمد وأنا تحت التعذيب في المعتقل

الحسن الثاني وسيدي محمد
قصاصات
الياقوت الجابري 20 فبراير 2017 - 20:05
A+ / A-

… شرعوا في تعذيبي بوحشية وسؤالهم المكرور على رأسي «أين السلاح؟»، وكلما أكدت أنني لا أعرف عن أي سلاح يتحدثون، كانوا يخرجون نسخة من صحيفة «لو بوتي ماروكان» وعلى صدر صفحتها الأولى «مانشيت» بحروف بارزة ، المؤامرة، ويقولون ها هي الحجة، يقول عبد الواحد الراضي في مذكراته «المغرب الذي عشته».

ويسترسل الراضي في الحكي، حيث وقع اعتقال عشرات من الاتحاديين ستة 1963 بتهمة الإعداد لمؤامرة الانقلاب على النظام:«أتت علي لحظة فقدت فيها الإحساس بجسدي من شدة ذلك الجحيم الرهيب، لم أعرف متى ولا كيف بدأت أتلو ويصوت مسموع آية الكرسي مغالبا نفسي واختناقاتي. هم يضربون ويضعون قطعة  الثوب المبللة القذرة مرارا على وجهي، وأنا لا أتوقف عن القراءة المقدسة».

ويقول الراضي أنهم توقففوا عن ضربه بعد فترة وحاولوا إقناعه بأن هناك من اعترف وأن عليه الاعتراف:«وبقيت أقول لهم إنني لا أعرف شيئا عما يتحدثون عنهو فخرجوا وعادوا يدفعون مولاي المهدي العلوي، وما إن رآني حتى بدأ يبكي، وبادروه بالسؤال قصد إجراء مواجهة بيننا».

ويتذكر الراضي أنه لاحقا، بعد عقود، شاءت الأقدار أن يرى اليوسفي قدور الذي كان مسؤولا عن معتقل درب مولاي الشريف رفقة إدريس البصري على هامش أحد الاجتماعات الرسمية، فتجاهله»”على كل حال، ذلك الرعب لا ينسى، تلك الوحشية التي عوملنا بها لا ينكن أن تنسى… ».

ومر بالراضي ورفاقه المعتقلين عبد الأضحى، ولم يصلهم في المعتقل سوى صوت الراديو بطرب الآلة وقهقهات الجلادين، ويذكر أن أحد الجلادين سأله إن كان يعرف أحمد العسكي الوزير الأسبق المعروف فأنجباه بالإيجاب فرد عليه أحد الجلادين أنه أخوه، وهو ما أكده له تلعسكي في مناسبة لاحقة :«فعلا، خرج لنا واحد الأخ من الجنب»… «في تلك اللحظة، وهناك في ذلك المعتقل، سمعت خبر ميلاد ولي العهد آنذاك سيدي محمد (الملك محمد السادس)».

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة