أكد نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سليمان العمراني، أن ما قاله عبد الإله بنكيران عن انتظاره عودة الملك من إفريقيا للحسم في مسار تشكيل الحكومة، لا يفيد توقف هذه المشاورات، مضيفا أنها مستمرة مع كل من رئيسي التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية.
وقال العمراني في تصريح نشر على موقع الحزب، إن حديث ابن كيران واضح و لا لبس فيه وهو يفيد أن هذه المشاورات مسقفة زمنيا بعودة جلالة الملك من جولته الأفريقية، مؤكدا أن المسؤولية تقتضي ألا يستمر رئيس الحكومة في مسار قد لا يبقى منتجا، وفي الارتهان لمنطق بعض الفاعلين الحزبيين الذي يريدون مزيدا من إهانة الشعب المغربي بفرض حزب على رئيس الحكومة، لسان كاتبه الأول مع الحكومة وسيفه عليها.
وأكد نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن رئيس الحكومة قدم ما يكفي من التنازلات وأبدى ما يكفي من المرونة والتوافق، مردفا ” فهل هو وحده من ينبغي عليه ذلك؟ ثم لماذا “لا يقتسم الآخرون الصبر معه؟”.
وشدد على أنه ” إذا لم يتيسر حسم أمر الحكومة قبل رجوع جلالة الملك فإن المسؤولية مرة أخرى تقتضي من رئيس الحكومة أن يرفع القضية لجلالة الملك بمعنى كما جاء في كلامه سيقول لجلالة الملك إني لم أتمكن من تشكيل الحكومة لا أقل ولا أكثر “.
وأوضح العمراني، أن موقف رئيس الحكومة والمسنود من الحزب أيضا، هو التشبث بتشكل الحكومة من الأغلبية المنتهية ولايتها، وذلك لاعتبارات كثيرة أهمها تحقيق مطلب الحكومة القوية والمنسجمة وهو ما لا يمكن أن يقع بوجود ستة أحزاب فيها.