نظم مساء هذا اليوم حفل تأبين بمنزل الراحل امحمد بوستة بمزله بالمدانة الرابط.
وقد حضرت شخصيات من مختلف اليتارات والحساسيات السياسية، الحكومية وغير الحكومية، من اليمين واليسار والوسط، بحيث تمكن الراحل امحمد بوستة الذي عرف بوطنيته ونضاله من أجل الاستقلال والحرية من أن يجمع بعد مماته كل هؤلاء المشارب المحتلفة وحتى المتناقضة.
وميز حفل التأبين أيضا، بالإضافة إلى الحضور المتميز لكل هذه المشارب السياسية، قراءة برقية التعزية التي بعث بها الملك محمد السادس لأسرة الراحل بوستة، حيث تكلف امحمد بوستة بقراءتها بدل حميد شباط الذي يشغلب منصب الأمين العام لحزب الاستقلال:
وقد أخبر امحمد الخليفة الحضور قبل بداية التأبين، بأن العائلة هي التي كلفته بقراءة برقية العزاء التي وجهها الملك للأسرة، وأكد أنها كلفت أيضا بتوجيه الشكر للملك بهذه المبادرة والالتفاتة.
وكان امحمد الخليفة قد أبن الراحل بمنزله بالمدينة القديمة بمدينة مراكش صباح يوم أمس، وعدد مناقب الراحل بدءا من نضالاته في الحركة الوطنية والمساهمة في استقلال البلاد، وبناء المغرب المستقل والدفاع عن الحريات إلى حدود استوزاره في وزارة العدل والخارجية …
وتلى الخليفة رسالة التعزية التي قال فيها الملك أنه تلقى بـ:«بالغ التأثر وعميق الحزن والأسى، وفاة امحمد بوستة، الذي اختاره الله لجواره راضيا مرضيا، تغمده الله بواسع غفرانه، وأسكنه فسيح جنانه، وتلقاه في عداد الصالحين من عباده، المشمولين بجنات النعيم».
وأضافت الرسالة الملكية :«ونحن نستشعر فداحة هذا الرزء الذي ألم بأسرتكم وبكل من صادقوا الفقيد المبرور وعايشوه، نستحضر ما كان يتحلى به، رحمه الله، من دماثة الخلق، وما شهد له به من حكمة وحنكة وكفاءة، مقرونتين بالنزاهة، ونكران الذات، في تقلده لمختلف المسؤوليات الحكومية والمهام السامية التي أنيط بها، سواء في عهد جدنا، الملك محمد الخامس، أو في عهد والدنا الملك الحسن الثاني، قدس الله روحيهما، أو تحت إمرتنا».