الرئيسية / سياسة / الذكرى 40 للراحل حسني..الصحفي الذي يسمي الأشياء بمسمياتها

الذكرى 40 للراحل حسني..الصحفي الذي يسمي الأشياء بمسمياتها

الذكرى 40 للراحل حسني..الصحفي الذي يسمي الأشياء بمسمياتها
سياسة
سكينة الصادقي 23 مارس 2017 - 18:46
A+ / A-

وجهة نظر، هذا العنوان كان كفيلا ليظهر بوضوح كيف كان يفكر الراحل عبد اللطيف حسني، كما قال خالد الجامعي، الصحفي الذي دخل بيت حسني وعاشر أسرته.
يجتمع ثلة من رفاق ورفيقات حسني، في هذه الأثناء بنادي المحامين بالرباط، في الذكرى الأربعينية لرحيله، وتحضر المناسبة زوجته، التي أكدت في تصريح لفبراير.كوم، أن زوجها كان يملأ البيت وكل الأماكن التي تطأها قدماه، كما حكت كيف كانت تشاركه لحظات المخاض التي تسبق ولادة افتتاحياته ومقالاته السياسية الثائرة.
أما ابنه سعد الذي أخذ منه بعضا من صفات النضال، فأكد أن والده لم يكن باحثا عن مكانة أو منصب، ولم تكن تهمه مصلحته الشخصية، وكان أبا مثاليا، استطاع دائما تخصيص حيزا كافيا من الوقت لتتبع أحوال عائلته، وأضاف ابن أبيه “نحن كعائلة، نشعر بغيرة إيجابية لأن المرحوم كان للجميع، وكانت هناك أشياء كثيرة نعرفها عنه من أشخاص آخرين”.
أما أحمد الهايج، فقد حكى كيف كان حسني إنسانا خدوما لم يبخل أبدا من وقته على الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومناشطها، “كان إشراقة تضيئ جزء من عتمات الوطن، وكان شغوفا بالفكر ولم يكن يحتكر الفكر لوحده لكن كان يشاركه مع غيره ووجهة نظر، لم يكن منبرا مقتصرا على ثلة من المفكرين أو جماعة بعينها، لكنه كان مفتوحا على الجميع.
أما رفيقه صديق الحرش فقد كان مناضلا في زمن كان النضال صعبا، وكان سياسيا خبر معنى السجون، والمطاردات وما يعقبها من إقصاء وتهميش.
وبعد انخراطه ضمن حركة إلى الأمام، عاش ظروف مرحلة السبعينات من ضغط تنظيمي وقمع، ما دفعه لأخذ مسافة عن التنظيم السياسي، لكنه لم يسلم من حملة الاعتقلالت في 1947.
وأضاف الحرش “سنة 1957 بعد إطلاق مجموعة من المعتقلين، تم وضعي بجوار عبد اللطيف في غرفة تضم أقدم المناضلين، الذين اعتقلوا بعد نشرهم منشور “عصابة عبد الله الدليمي، القمع والعطش”، وحكى الأخير ما عاشه رفقة حسني من معاناة مع “البانضة والمنوط وممنوع الكلام”، وكيف تعرضا للضرب المبرح مرارا نتيجة الكلام، “كانو كيحصلونا الحجاج ويبقاو يضربونا شي مرة من 6 تال 12”.
ووصف محمد الساسي، المحلل السياسي، الرفيق حسني، بذلك التيار الذي كان يسبح ضد العلم البارد، وكان يحب أن يسمي الأشياء بمسمياتها، فإذا خرق الدستور، يقول خرق الدستور، ولا يقول أنه تأويل من التأويلات الدستورية، ولم يكن فكره ينسجم مع من يقولون أنه لا يمكن ان يكون هناك دستور اكبر من الحقل السياسي الموجود، أو من يكررون لازمة كما كنتم يولى عليكم، لتحميل ضحايا النظام الهش مسؤولية ما يعيشونه من بؤس.

السمات ذات صلة

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة