بعد أشهر قليلة من انتشار الفيديو الصادم عن تعذيب الحيوانات بأحد المسالخ الفرنسية، رصدت كاميرات المراقبة التي تم زرعها بأحد مسالخ فرنسا خلسة صورا صادمة للعاملين بالمسلخة وهم يعذبون الحيوانات بطريقة وحشية.
الفيديو هز الرأي العام الفرنسي هذه المرة وخلف جدلا واسعا، إذ أنه يوضح صورا لعاملين بالمسلخ المعني وهم يقطعون أطراف الحيوانات ويقومون بسلخ جلدها وهي على قيد الحياة، مما جعل المجتمع المدني والجمعيات الحقوقية تنتفض في وجه هذا الفعل الذي وصفوه بالبشع، وتطالب بتقنين مهنة الجزارة إعتمادا على مبادئ أخلاقية تقضي باحترام شعور الحيوانات، وفرض عقوبات على المخالفين.
وبهذا الصدد راسل موقع “فبراير.كوم” الكاتب الفرنسي و الناشط بجمعية “إل 214″، جون بابتيست دولامون، لاستفساره عن الموضوع، فصرح لنا قائلا: “ما يقع خلف جدران المسالخ هو جريمة بشعة يجب عدم السكوت عليها، فالعلم أكد أن هذه الحيونات تملك مشاعر وتحس كما البشر، أي أنها تستوعب أنها مضطهدة ومعنفة، وهذا غير مقبول بتاتا، ونحن بالجمعية نطالب المعنيين بالشأن القانوني أن يعدلوا القوانين لتحمي شعور الحيوانات وتراعيها، وأن تقف سدا منيعا أمام كل من يؤدي هذه المخلوقات البريئة”.