الرئيسية / سياسة / رأي: هل كان علينا أن نضحي بمقدمة الاخبار في قناة "ميدي1" ؟

رأي: هل كان علينا أن نضحي بمقدمة الاخبار في قناة "ميدي1" ؟

ميدي ان
سياسة
يوسف اليتيم 23 أبريل 2017 - 21:16
A+ / A-

عندما تقع “أخطاء كبرى” في مؤسسة من مؤسسات الدولة، فإن المنطق السليم يقضي أن يتحمل كبار القوم مسؤولية هذه الاخطاء وليس صغارهم.

أتحدث هنا عن “الخطأ الكبير” الذي وقع بقناة ميدي 1 تيفي عندما تحدثت صحافية فرنكفونية في نشر أخبار الجمعة المنصرم عن الصحراء الغربية وليس عن الصحراء المغربية.

طبعا نقول هذا إذا سلمنا أن مجرد ذكر “الصحراء الغربية” عوض المغربية، هو خطأ كبير يستحق فصل صحافي من عمله.

وكلنا يعرف أن بعض المراسلات الرسمية للمغرب مع الأمم المتحدة هي بدورها تتحدث عن الصحراء الغربية دون أدنى مشكل، لأن الأمر هنا يتعلق بموقع جغرافي لأرض مغربية خالصة وليس بموقف سياسي داعم لأطروحة الانفصال.

وكان أول رجل دولة مغربي تحدث علانية عن الصحراء الغربية في وسائل إعلام دولية هو الراحل إدريس البصري، قبل أن يأتي فيما بعد الشيخ محمد بيد الله الذي كان في وقت سابق أمينا عاما للأصالة والمعاصرة، ليتحدث هو بدوره عن غربية الصحراء لا عن مغربيتها.

وماذا وقع لبيد الله؟

لا شيء.

بالعكس، فقد تم تثبيته رئيسا لمجلس المستشارين، وها هو يستعد ربما لتسلم منصبه الجديد كمندوب دائم للرباط بالأمم المتحدة بجنيف، مكان محمد أوجار الذي عين وزيرا للعدل في حكومة سعد الدين العثماني.

ما وقع بقناة ميدي 1 تيفي إذا، كان بالفعل خطأ جسيما، فإن الذي ينبغي أن يرحل ليس هو صحافية اسمها سمية دغوغي، لا علاقة لها أصلا بتقديم النشرات الإخبارية.

فالذي ينبغي أن يرحل هو كبير القناة، السي حسن خيار، الذي أصر على أن تقدم سمية دغوغي نشرات أخبار على المباشر، رغم أن السيدة مهمتها تحريرية خلف الكاميرا وليس أمامها.

كل الأخبار المتسربة من مطبخ ميدي 1 تيفي، تؤكد أن تعيين خيار ميدي 1 تيفي، لم تمله داوفع مهنية صرفة للنهوض بهذه القناة، التي أصبحت تتشابه في كل شيء مع القناة الأولى، وإنما أملته “قوانين القرب” من جهة ما تريد أن تظل هذه القناة تحت نفوذها.

اليوم، تأكد بما لا يدع مجالا للشك أن حديث صحافية عن غربية الصحراء ليس هو الخطأ الجسيم.

لا.

الخطأ الجسيم اليوم هو تعيين خيار على رأس قناة حاولت تقليد مشية “الحمامة” في قنوات فيصل العرايشي فنسيت مشيتها الأولى، فيما المفروض أن تظل قناة بهويتها الخاصة تتجاوز حدود الوطن في شكل امتداد وتأثير إقليمي ودولي.

ولا أعتقد أن خيار يملك هذا الأفق الفكري والسياسي لخوض هذا التمرين المهني لتدويل وترويج الوجه المشرق للمغرب.

فما الذي فعله خيار منذ مجيئه للقناة؟

تقريبا لا شيء سوى أنه وعد في اجتماع الخميس الماضي العاملين بأنه سيطلق قناة بالإنحليزية وسيهتم أكثر بإفريقيا.

“طفرناه حتى بالعربية”، هكذا يتندر بعض العاملين بالقناة عندما سمعوا بمشروع قناة بالإنجليزية على لسان خيار.

وفعلا، كل العاملين يترحمون اليوم على الزمن الجميل مع العزوزي وحتى مع من سبقوه، لأنهم في شتى الأحوال كانت مهامهم محددة ومعروفة.

اليوم مع خيار، أصبحت هذه القناة تشبه سوقا أسبوعيا في بعض القرى النائية. لا أحد يعرف حدود مهمته ولا أحد يعرف مسؤوله المباشر ولا أحد يعرف أيام عطله الأسبوعية.

مع خيار، لم يعد للعاملين بالقناة سوى خيار واحد: الاشتغال ليل نهار بأجور جامدة ترفض أن تتحرك مثل “أبي الهول”.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة