الرئيسية / سياسة / أوريد:الإسلام ليس حلا والمغرب يدخل مرحلة انسلاخ الدين عن السياسة

أوريد:الإسلام ليس حلا والمغرب يدخل مرحلة انسلاخ الدين عن السياسة

سياسة نبض المجتمع
سكينة الصادقي 26 أبريل 2017 - 18:29
A+ / A-

تفصل العالم العربي بضعة أسابيع عن الذكرى المؤلمة (هزيمة 67) ، التي تعتبر لحظة مفصلية في تاريخ العالم العربي، إذ انهار حلم القومية، وقام على أنقاضه شعار الإسلام هو الحل، يمتح من كتابات سيد قطب.

أكد الكاتب والدكتور حسن أوريد، أن النخب عاشت تحت تأثير هذا الشعار وهذا التوجه الذي يعني استحضار لما ورد في كتاب معالم في الطريق لسيد قطب، والذي تفضي خلاصاته إلى أن النموذج الغربي محكوم بالفشل وموبوء وفاسد وكذلك نموذج الاشتراكية حتى وإن آمنت  بالعدالة لكنها لا تؤمن بالله.

وأكد أوريد قبل قليل خلال ندوة فكرية بسلا، أنه لا يمكن للإسلام أن يختزل في بعد سياسي فقط، فهو عقيدة والعقيدة ترتبط بإيمان ومن الصعب أتن تفرض لأن مفهومها لا يمكن أن يفرض قسرا، ثم هو ثقافة تؤثر في مختلف أوجه الحياة، وهو حضارة، ويمكن أن يكون سياسة، وهنا نجد شيع وأطياف، منهم من يقوم بتأويل حرفي وآخر بقراءة تنويرية ثم الذين يبررون العنف أننا لا نتكلم عن رؤية موحدة لذلك من الصعب أن نقول أن  الإسلام هو الحل قبل  تحديد أي إسلام وأي منظور نضع أنفسنا أمامه.

وانتهى أوريد  في كتابه مأزق الحركة الإسلامية، الذي جر عليه سلسلة من  الانتقادات، إلى أن من يوظفون الدين في السياسة ينتهون إلى مأزق واستدل الأخير بتصريحات لزعماء إسلاميين وقال (بنكيران صرح أكثر من مرة أن الإسلام جزأ من الحل، وكذلك حركة النهضة).

وأوضح المتحدث أن الدولة بدأت تستغل الدين في السياسة منذ 65 وانتهت في آخر المطاف إلى تناقضات، لأنها كانت تعتبر الدين وسيلة لضبط بعض الاتجاهات المعينة، فبرزت جهات توظف الدين، لتتحول بعد ذلك ومنذ خطاب الحسن الثاني الذي اتخذت بعده  قرارات بإغلاق المساجد عقب الصلاة، والتوجيهات التي أعطيت لرجال الدين، فأصبحت الدولة بذلك في موقع دفاع.

وتطرق أوريد في مداخلته إلى جماعة العدل والإحسان التي لم تروض بعد من طرف الدولة، لكنها لا ترفض الحداثة وإنما تقول أن غايتها هي أسلمة الحداثة، وإفراغها في قوالب إسلامية.

ثم عرج على حالة حزب العدالة والتنمية، ووضعها في قالب محاولة احتواء التقاليد، والذي يبدو أنهم ليست لهم مرجعية قارة مثل العدل والإحسان وليس لهم منظر، وأسلوبه بالأساس هو البراكماتية، حيت كان قد بدأ بخطاب أخلاقي، يكتسي طبيعة تفتيشية، وتدخلا في حياة الناس الشخصية، فتطور بعد ذلك ليؤمن بالحريات الشخصية، وبالتالي فالجماعات تتطور من خلال تفاعلها مع المجتمع.

ثم هناك تجربة السلفيين، التي  تغيرت من حيث خطابها، كالفزازي الذي تغير في نظرته للدولة، وأبو حفص الذي دعا مؤخرا للنظر في قضية الإرث.

والنماذج الثلاثة، يضيف أوريد، تجعلنا نستنتج أن هناك فعلا  مأزق أو تناقض، تقع فيه حركات الإسلام السياسي، مبرزا أن حامي الدين، أحد قيادات العدالة والتنمية استعمل بنفسه كلمة مأزق، ( فتوظيف الدين في السياسة يفظي إلى مأزق، وأنا فكرت في أن هذا المأزق سيفضي إلى إبعاد الدين عن الشأن العام) مؤكدا أن هذا المأزق ليس سلبيا في نهاية المطاف.

وخلص أوريد إلى أن العالم العربي، وخصوصا المغرب وتونس على مشارف تجربة جديدة في العالم العربي،  وهي انسلاخ الدين عن الشأن العام.

السمات ذات صلة

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة