مصدر برلماني يرد على اتهامات بطرد الصينيين لابن شماش

استغرب مصدر برلماني ما راج من اشاعات عن زيارة وفد مجلس المستشارين برئاسة حكيم بن شماش رئيس الغرفة الثانية وبمشاركة رئيس جهة فاس -مكناس ورئيس جمعية رؤساء مجالس الجهات، ورئيس  جهة بني ملال -خنيفرة، لجمهورية لصين الشعبية خلال الفترة ما بين 18 و22 دجنبر الجاري.

وأضاف مصدرنا، ان الإعلام الصيني “كذب كل ما تم تداوله من قبل بعض الجهات من اكاذيب ومزاعم، وما نفثته من سموم”  حول الزيارة التي قام بها وفد عن مجلس المستشارين برئاسة حكيم بن شماش رئيس الغرفة الثانية وبمشاركة رئيس جهة فاس -مكناس ورئيس جمعية رؤساء مجالس الجهات، ورئيس  جهة بني ملال -خنيفرة، لجمهورية لصين الشعبية خلال الفترة ما بين 18 و22 دجنبر الجاري.
وكشف ذات المصدر، ان وسائل الإعلام الصينية السمعية البصرية والمكتوبة والإلكترونية، أفردت “اهتماما خاصا لهذه الزيارة، وخصوصا اللقاء الذي جمع الوفد المغربي برئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني،  ورئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الذي يلقب وهما، لمن كلف نفسه عناء البحث والتقصي عن الشخصيتين، من وصفتهما الصحافة الصينية ب”كبير المستشارين” و”كبير المشرعين” على التوالي، وليس مسؤولا لا رابعا ولا خامسا كما وصفتهما بعض المواقع”.
وأضاف في الاطار نفسه، أن الوفد المغربي حظي باستقبال كبير، كما أن بعض اللقاءات مع كبار المسؤولين الصينيين دامت أكثر من ساعة.

وأكد نفس المصدر أن الإعلام الصيني، نقل اهم ما تداولته المباحثات التي تمحورت حول قضايا تهم، علاقات الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين وسبل مواكبتها من خلال التعاون  المؤسساتي البرلماني، وشملت الاشادة بالحضور الاقتصادي للمغرب في القارة الافريقية  وموقعه الحية اتساراجي المتميز ، والفرص المتاحة امام المقاولات الصينية للاستثمار ببلادنا، كما تطرقت لأهمية البعد الجهوي في تعزيز العلاقات بين البلدين، وقضية الوحدة الترابية للمملكة، والجهود المبذولة في مجال محاربة التطرف والإرهاب واستتباب الأمن والاستقرار بالمنطقة.

واضاف المصدر  ذاته، انه بعد النشرات الاخبارية التي نشرها التلفزيون الصيني حول الزيارة،  تناولت صحف عديدة هذا الحدث. ونقلت منابر اعلامية مثل  SPANISH.PEOPLE.COM و TELESURTV.NET  وXINHUANET.COM   (في نسختها بالاسبانية) مضمون المباحثات التي اجراها كبير المستشارين الصينيين مع الوفد المغربي، اذ فضحت بالنقل المهني الموضوعي والصورة الواضحة، “مزاعم واكاذيب لم ترقها الانجازات التي حققتها الديبلوماسية البرلمانية، في ظل الدينامية المتميزة التي يعيشها مجلس المستشارين”.
حيث أبرزت الصحيفة السالفة ان رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسى للشعب الصينى، أكد أن قائدين الدولتين اتفقا في العام الماضى على الرقي بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وهو ما كان بمثابة الإعلان عن فتح  مرحلة جديدة للعلاقات الثنائية بين المغرب وجمهورية الصين الشعبية.
واضاف نفس المتحدث، أن المؤتمر الوطنى التاسع عشر للحزب الشيوعى الصينى سيوفر فرصا جديدة ليس فقط للتنمية المستقبلية للصين بل أيضا لتقوية الشراكة الاستراتيجية بين الصين والمغرب، مضيفا “أن اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشارى السياسى للشعب الصينى تأمل في تعزيز العلاقات مع مجلس المستشارين المغربي وتبادل الخبرات فى الحوكمة الوطنية والمشاركة السياسية”.
وبدورها نقلت صحيفة XINHUANET.COM (في نسخها باللغتين الانجليزية والفرنسية ) مضمون المباحثات التي أجراها حكيم بن شماش مع  “كبير المشرعين الصينيين”.
ونقلت الصحيفة أن رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، أكد على أن  العلاقات الصينية- المغربية كانت في مقدمة علاقات الصين بالدول الأفريقية والعربيةؤ، مشيرا الى انها انتقلت الى مستوى  إقامة شراكة استراتيجية بين البلدين في 2016.
وأضافت الصحيفة، أن المسؤول الصيني ابرز أن سنة  2018 ستخلد  الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والمغرب، وهي فرصة ستعمل فيها  الصين لتعميق التعاون مع المغرب في مختلف المجالات والدفع بالعلاقات الثنائية قدما. كما اكدت الصحيفة أن المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني يأمل في تبادل الخبرات مع البرلمان المغربي من خلال تعزيز العلاقات مع مجلس المستشارين وتبادل الخبرات في الحوكمة والتشريع الوطنيين، والعمل معا لتعزيز التبادلات الثقافية، وتوفير بيئة قانونية سليمة للتعاون العملي بين البلدين.
وابدى نفس المصدر، أسفه  حول “الجهات المشوشة”، وقال في هذا الشأن  “إننا في الاخير لا نملك امام بؤس الجهات (سامحها الله) التي حاولت التركيز على اختلاقها اكاذيب مثل” طرد الوفد المغربي، ورفض المقاولات الصينية التعامل مع الوفد…” وما شابه ذلك من الخزعبلات، سوى ان نهمس في أذنها أن تستفيد من دروس بلاد الزعيم التاريخي “ماو تسي تونغ”.  ونقول لها  بالمناسبة “إن في هذا الوطن العزيز، عقلاء  يعرفون حقيقة الامور في أدق تفاصيلها، وحكماء على وعي تام بأهمية هذه الزيارة، يقدرون عاليا قيمة المرافعات القوية التي قدمها أعضاء الوفد المغربي بدون استثناء لمصلحة البلاد،  ويدركون نوعية المكاسب التي حققتها.