أثار إعلان رئاسة جامعة محمد الأول بوجدة، أمس الثلاثاء، عن النتيجة النهائية لاختبار الكتابي لإحدى المباريات حول منصب واحد، شكوك جميع المتبارين، بعد أن جاء في الإعلان “لا أحد، اجتاز الاختبار الكتابي”. وليس هذه المرة الأولى، بل إن مؤسسات أخرى أعلنت أن “لا أحد ناجح” حتى قبل اجتياز المباراة.
المباراة التي أعلنت رئاسة جامعة محمد الأول بوجدة، عن عدم مرور أي متباري لمرحلة الاختبارات الشفوية، اجتازها 18 متباريا حول منصب واحد “مكلف بالتواصل”، ومن بين المترشحين، حاصلون على شواهد دولية في المجال، وعلى وشك مناقشة أطروحة الدكتوراة في التواصل.
وفي تصريحات متفرقة لـ”فبراير.كوم”، أبدى عدد من المترشحين لهذه المباراة، شكوكهم في كون المباراة لم تكن سوى شكلية، من أجل تمرير المنصب لشخص بعينه.
وقال أحد المترشحين، إن المباراة كان واضحاً من مواضيعها أن الأمر لا يتعلق بمجرد مباراة بل بوضوع كل العراقيل لعدم مرور أي من المتبارين، لأن المتباري الذي يراد له أن يكون في هذا المنصب، لم يكن جاهزاً.
وكشف هؤلاء أنهم سيتقدمون بطعن في نتيجة التصحيح التي أعلنت عنها رئاسة الجامعة، باتباع المسطرة التي يمنحها القانون للطعن.
للوقوف عن حقيقة هذه التصريحات التي أدلى بها التبارون، حاولنا الاتصال، برائسة جامعة حمد الأول بوجدة، وبمسؤول الموارد البشرية، إلا أن الهواتف ظلت ترن لأزيد من ساعتين وعشرات المحاولات دون رد.
نقلنا السؤال إلى مديرية الموارد البشرية بوزارة الوظيفة العمومية، فأكد المسؤول عنها في تصريح لـ”فبراير.كوم” أن رئاسة جامعة محمد الأول يجب عليها إعادة المباراة من جديد، وأن الوزارة لن تقبل بأي تعيين يمكن أن يحدث تعويضا عن المباراة، لأن ذلك خارج القانون.
وقبل ثلاثة شهور، ألغى مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، مباراة سبق أن أعلن عنها، رغم أن المنصب المالي الذي خصصته وزارة المالية لهذه المؤسسة ما يزال قائماً. وبرر المكتب إلغاء المباراة بأن السير الذاتية للمتقدمين للمباراة غير مقنعة. حسب ما أكده مسؤولون بالمكتب في تصريح لـ”فبراير.كوم”
وأكد مسؤول بقسم الموارد البشرية بمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، في اتصال هاتفي لـ”فبراير.كوم” أن النباراة تم إلغاؤها حتى قبل الاختبار الكتابي، موضحاً أن المؤسسة تعتمد ثلاثة معايير في التوظيف، وهي: الشهادة، السن، والسيرة الذاتية.
إلا أن رئيس مديرية الموارد البشرية في وزارة الوظيفة العمومية، أكد لـ”فبراير.كوم” أن السيرة الذاتية غير معمول بها في قانون الوظيفة العمومية، وأن القانون لا يفرض سوى الشهادة ثم المباراة.
