قالت القيادية بحزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، إن المشكل لا يكمن في تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية نتيجة الهجمات التي يتعرض لها ب “كل الوسائل المشروع منها واللامشروع”، وإنما في “البديل الذي نحضره في مناخ شديد الاحتقان والحساسية حيث بلغ منسوب الثقة في الدولة والمؤسسات والأحزاب درجة الصفر”، على حد تعبيرها.
وأضافت في تدوينة على “فيسبوك”: “الجميع يتساءل: ماهو البديل؟ الذي يهدم البنيان يحضر خططا لبناء أفضل،والمعروف أن التخريب أسهل بكثير من البناء”، معتبرة أن “استمرار استهداف الحزب وهو مشارك في التدبير من موقع رئاسة الحكومة بتصريحات عنيفة وخطيرةتارة،وبأساليب الحرب اللاأخلاقية تارة أخرى،يدفع الى التساؤل عن جدوى الاستثمار في الفراغ،في الوقت الذي يحتاج المجتمع إلى هيئات جدية تؤدي أدوارها في التأطير وتحمل المسؤولية أمام المواطنات والمواطنين”.
وأوضحت أنه لا يجب أن يفهم من كلامها أن “حزب العدالة والتنمية وحده الحزب الذي يمكن أن يؤدي هذه الأدوار. فللحزب أخطاؤه وحدوده ومشاكله، لكنه مع ذلك حزب حقيقي منظم وحاضر في الميدان، ومنافسته يجب أن تكون ببدائل تحظى بالمصداقية لتؤدي أدوارها في اللحظات الصعبة قبل اللحظات اليسيرة”، خاتمة تدوينتها بالقول: ” يمكن أن ندبر التنافس السياسي بمستوى أخلاقي أفضل من الذي ننحدر إليه. هذا البلد لم يعد يحتمل”.
