قال سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الاختلاف بين الأحزاب السياسية من مقتضيات الحياة الديمقراطية في العالم، لكن الذي حكم علاقة حزب العدالة والتنمية بحزب التجمع الوطني للأحرار، خصوصا منذ سنة 2013 تاريخ التحاقه بالحكومة السابقة، هو السعي المتواصل لتجاوز خلافات الماضي بين الحزبين التي بلغت في بعض المراحل مستويات حادة، والتزمنا بأخلاقيات الاحترام والصفح والتغافل والتجاوز، والوقائع على ذلك متواترة.. لكن تصريحات الطالبي العلمي القيادي في التجمع الوطني للأحرار، المسيئة لحزبنا إساءة بالغة وبليغة، والدعم الذي لقيه من رئيسه نقلا فعلا علاقة حزبينا من دائرة الاختلاف إلى دائرة تعميق الاختلاف.
وأضاف العمراني، في حوار مع جريدة “الأحداث المغربية”، عدد نهاية الأسبوع، عن علاقة العدالة والتنمية بالتجمع الوطني للأحرار، في سياق تصريحات الطالبي العلمي القيادي في التجمع الوطني للأحرار، التي وصفها العمراني بـ”إساءة بالغة وبليغة”، مشيرا إلى أن تجاوزها يتوقف على “سلوك قيادة التجمع، لأن الأذى الذي لحق بحزبنا لم يمح، وليس بالذي يزول بالتقادم بل لابد فيه من معالجة تصحيحية تعيد الأمور إلى نصابها”.
واسترسل العمراني قائلا، إن العدالة والتنمية “لن يكون الحائط القصير مهما ظن الظانون وتوهم المتوهمون”، مردفا أن الحزب، وكما خبره المغاربة “لا يعرف حسابا سوى حساب الوطن، وسلوكه السياسي تميز بمرونة كبيرة ولافتة في تغليب المصالح العليا في علاقته بالفرقاء والحلفاء، لكن لن يقبل الإساءة مهما يكن وهذا حقه الذي تكفله الشرائع والقوانين”.
وأكد العمراني، أن اجتماع الهيئة العليا للأغلبية “سينعقد إن شاء الله في موعده كما هو مقرر، ويمكن، إضافة إلى انعقاد الآليات المؤسساتية الأخرى للأغلبية، أن تشكل جزءا من الحل”، مستدركا بالقول:”لكن تقديري أن حل الأزمة مع الأحرار لا يتوقف بالضرورة على اجتماعات الأغلبية، كما أن اجتماعات الأغلبية لا ينبغي أن تؤثر فيها تلك الأزمة”.
