قررت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية تنظيم زيارة لبعض الأحزاب الجزائرية، من أجل بحث سبل الإسهام في تطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين وتجاوز كل الخلافات التي تحول دون تطوير مختلف مستويات التعاون بينهما.”
وقال بلاغ “البيجيدي” الذي توفر “فبراير” على نسخة منه إن الإجتماع الأمانة العامة للحزب ” توقف في البداية عند المضامين الهامة التي حملها الخطاب الملكي بمناسبة تخليد ذكرى عيد المسيرة الخضراء، مثمنا دعوة الملك إلى إحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور مع الأشقاء بالجزائر، وذلك لمعالجة واقع التفرقة والانشقاق داخل الفضاء المغاربي، هذا الواقع الذي يتناقض مع القواسم المشتركة لشعوب المنطقة.
ومن جهة أخرى، دعت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في اجتمعها يوم السبت “الحكومة إلى مزيد من الإنصات لمطالب شرائح واسعة من المجتمع وحسن التفاعل معها بتعبئة الشروط اللازمة لضمان حسن اعتماد التوقيت الجديد في أجواء مناسبة تحقق المقاصد والمصالح الوطنية الداعية إلى اتخاذ هذا القرار، وتأخذ بعين الاعتبار إكراهات المواطنين والمواطنات”.
وقال الملك محمد السادس، في خطاب بمناسبة الذكرى الـ43 لذكرى المسيرة الخضراء، إن المغرب كان ولا زال دائما مستعدا لحوار مباشر مع الجارة الشرقية الجزائر لتجاوز الخلافات الثنائية.
وشدد الملك « بكل وضوح ومسؤولية، أؤكد اليوم أن المغرب مستعد للحوار المباشر والصريح مع الجزائر الشقيقة، من أجل تجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية، التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين.
الملك محمد السادس اقترح ، صيغة ثنائية للتعاون وتدارس قضايا البلدين، حيث اقترح آلية مشتركة للحوار المباشر بين البلدين ومستعد لكافة مقترحات الجزائريين لتجاوز الخلاف بين البلدين.
واعتبارا لما نكنه للجزائر، قيادة وشعبا، من مشاعر المودة والتقدير، فإننا، يؤكد الملك، في المغرب لن ندخر أي جهد، من أجل إرساء علاقاتنا الثنائية على أسس متينة، من الثقة والتضامن وحسن الجوار، عملا بقول جدنا صلى الله عليه وسلم : « ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورثه “.
