الرئيسية / نبض المجتمع / "صراع الشيوخ".. أبو حفص يرد على "عنصرية" الكتاني ضد الأمازيغية

"صراع الشيوخ".. أبو حفص يرد على "عنصرية" الكتاني ضد الأمازيغية

نبض المجتمع
محمد لعـــــرج 22 مايو 2019 - 12:21
A+ / A-
رد محمد عبد الوهاب رفيقي، الباحث في الدراسات الإسلامية و الملقب بـ”أبو حفص”، على تدوينة الشيخ السلفي حسن الكتاني الذي اعتبر تضمين اللغة الأمازيغية في الأوراق النقدية “تضييقا” على لغة الإسلام والمسلمين (أي اللغة العربية).
 
وكان الكتاني قد كتب في حسابه على فايسبوك: “في غفلة من الجميع وفجأة سنجد الحروف التيفيناغ على أوراقنا النقدية، مزيدا من التهميش والتضييق على لغة الإسلام والمسلمين”.
جاءت تدوينة الكتاني التي أثارت غضب الأمازيغ في أعقاب تمرير فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين مقترح إدخال بند في مشروع قانون رقم 40.17 المتعلق بالقانون الأساسي لبنك المغرب يقضي بإلزام البنك المركزي بإصدار أوراق مالية باللغتين الأمازيغية والعربية، لكن حزب الاستقلال واحزاب الاغلبية بمجلس النواب صوتت ضد اعتماد الامازيغية في الاوراق النقذية .
 
وفي رده على ما قاله الكتاني، كتب محمد عبد الوهاب رفيقي تدوينة على صفحته على فيسبوك، لقيت ترحيبا كبيرا من طرف المعلقين، بحيث أكد أبوحفص أن ” فكرة تفضيل العرب أو العربية على سائر الأجناس واللغات برأيي فكرة بليدة، فضلا على أنها فكرة عنصرية قائمة على قومية وعصبية مقيتة”.
 
القرآن يضيف رفيقي كان عربيا لأنه نزل في بيئة عربية، كما كانت الكتب الأخرى بألسن قومها، ” وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه”، فلا فضل لأي لغة على أخرى.
 
وتابع رفيقي: ” الربط بين دين ما ولغة ما، يصح عند الأديان العرقية والقومية، التي لا تقبل بينها من ليس من عرقها، أما وأنت ترى أن الإسلام دين للعالمين، وأنه للعرب والعجم، وأنه لا فرق بين الأجناس والأعراق، ثم تدعي أن العربية لغة الإسلام والمسلمين، وأنها لغة الجنة، و… فذلك تناقض ما بعده تناقض.”
 
وأردف رفيقي مؤكدا أن ” هذه الفكرة طبعا ليست جديدة، بل هي مبثوثة في عدد من كتب التراث، نجد مثلا ابن تيمية في كتابه المشهور ” اقتضاء الصراط المستقيم في مخالفة أصحاب الجحيم” يتحدث عن كون العربية شعار الإسلام والمسلمين، وعن كراهية الرطانة، وهي خلط العربية بغيرها، بل اعتبر ذلك من النفاق، كما ألف عدد من الفقهاء كتبا في فضل العرب،” محجة القرب إلى محبة العرب”، لعبد الرحيم بن الحسين العراقي، وكتاب مسبوك الذهب في فضل العرب؛ لمرعي بن يوسف الكرمي، وكتاب مبلغ الأرب في فخر العرب لأبي العباس الهيثمي، وكل هذه الكتب مشحونة بالعنصرية المغلفة بالدين..”
 
وأشار رفيقي في ذات التدوينة أن “ما جاء في الكتب السابقة الذكر، كان دفاعا عن العرب بعد اختلاطهم بباقي الأجناس، بل وتفوق الأجناس الأخرى على العرب حتى في الفقه والحديث والعلوم الدينية، بل حتى في لغة العرب نفسها، فكانت ردة الفعل هذه نابعة من خوف على العرق العربي واللسان العربي من الانحسار، ما أنتج هذا الفقه العنصري، والواقع أن متبني هذا الفكر اليوم يصدرون مثل هذا الخطاب لنفس الأسباب، بل الأمر اصبح أكثر سوءا مع حالة التخلف، ومع تأثيرات العولمة، إلا أن الفارق بيننا اليوم وبين ما سبق، أن منظومة القيم قد تطورت بما لا يسمح بتاتاااا بأي خطاب عنصري متعصب، ولا بد من الوعي بأننا نعيش بدولة حديثة تقتضي أفكارا حديثة، وليس أفكارا عنصرية أكل عليها الدهر وشرب..
 
وأوضح رفيقي أنه “هذا فيما يتعلق باللغات والأعراق جميعا، فكيف والمعني بهذا الخطاب لغة رسمية تضمنها دستور الدولة، وسبقت العربية للوجود بهذه المنطقة، وهي جزء لا يتجزأ من هويتنا وتاريخنا وثقافتنا.”
 
وختم رفيقي رده مؤكد بأنه ” ليس من العيب أن يعتز الإنسان بلغته عربية كانت أو امازيغية أو أي لغة أخرى، ولكن الخطير هو أدلجة اللغة، واحتقار لغات الآخرين كيفما كانت هذه اللغة، فكيف وهي جزء واسع جدا من هويتنا المشتركة؟”.

السمات ذات صلة

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة