خلق حضور حركة التوحيد والإصلاح الدراع الدعوي، لحزب العدالة والتنمية، في قمة كوالالمبور 2019، إلى جانب قيادي بجماعة العدل والإحسان، جدلا كبيرا في الأوساط السياسية، خصوصا أن الدولة المغربية لم تشارك في هذه القمة بشكل رسمي.
في هذا الصدد، علق القيادي الشاب بحزب الأصالة والمعاصرة، خالد أشيبان، على حضور الحركة في القمة، قائلا “هل تعرفون ما هو الخطر الحقيقي الذي يهدد هذا الوطن ؟، هو أن يعيش بيننا من يخفون داخلهم عكس ما يعلنون، من يتخذون التقية منهجا للوصول إلى هدف التمكين والتحكم في دواليب الدولة سعيا لتحقيق وهم الخلافة”.
أشيبان، الذي تحدث في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، قال إن “في الصورة أسفله (صورة مرفقة للتدوينة)، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، الحركة الأم لحزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة وخزانه الانتخابي الحقيقي، يشارك في شبه القمة الإسلامية التي احتضنتها كوالالمبور ويرعاها وحضرها أردوغان وأمير قطر ورئيس إيران وقاطعتها باقي الدول المسلمة بما فيها المغرب”.
وتساءل اشيبان “هل تعرفون ما معنى أن تشارك الحركة الراعية للحزب الذي يقود الحكومة المغربية في قمة قاطعتها الدولة المغربية رسميا؟ أ ليس هذا إحراجا للدولة المغربية؟ أم أن مصالح الجماعة أهم من مصلحة الوطن ؟! هل تعرفون ما معنى حضور الحركة التي ترعى الحزب الذي يقود الحكومة المغربية في قمة يتزعمها رئيس إيران التي تدعم مرتزقة البوليزاريو وكان ذلك سببا في قطع المغرب علاقاته الدبلوماسية معها ؟ هل تعرفون معنى ذلك كله؟”.
وجوابا عن تساءلاته، أكد القيادي بشبيبة “الجرار”، على أن “الأمر معناه ببساطة هو أن الولاء للجماعة عندهم فوق أي اعتبار آخر، ولو تعلق الأمر بالوطن وبمصالحه، يمكنني أن أتفهم مشاركة جماعة العدل والإحسان في نفس القمة لأنهم على الأقل صرحاء في مواقفهم ويعادون الدولة والنظام الملكي علنا ولا يخفون ذلك ولو وجدوا طريقا لإسقاط نظام هذا البلد لن يتأخروا”.
وختم أشيبان تدوينته قائلا “لا يمكن أن أجد أبدا مبررا واحدا لمشاركة رئيس الحركة الأم للحزب الذي يقود الحكومة في اجتماع يخدم أجندة تسعى لتمزيق دول المنطقة، ويعلنون ذلك على موقعهم الرسمي متحدين الجميع، سيقولون بعد ذلك بأنه لا علاقة لهم بجماعة الإخوان وبتنظيمها الدولي، ولكنهم يكذبون ويكذبون ويعرفون جيدا بأنهم يكذبون”.
