استدعت عناصر الدرك الملكي بحد السوالم، بإقليم برشيد، عددا من المشتبه  في ترويجهم لأعلاف غير صالحة، تسببت، أول أمس الأربعاء، في نفوق 47 رأس غنم في ملكية كساب، بحد السوالم.

واستنفرت السلطات العمومية كذلك  مسؤولي المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، ورجال سلطة وعناصر من الدرك الملكي، الذين حلوا بعين المكان فور اشعارهم بالحادث.

ووفق ما نقلته جريدة الصباح فقد توجهت عناصر المكتب الوطني إلى داخل الزريبة وأخذت عينات من أعلاف موجودة بأكياس بلاستيكية تحمل علامة شركة معروفة في إنتاج وبيع أعلاف المواشي، كما قام أطباء بيطريون بشق بطون أغنام نافقة وأخذ عينات من أعلاف مستهلكة، ثم أجزاء من أربع معدات، ووضعها في صناديق خاصة، من أجل حملها إلى المختبر وإخضاعها إلى التحليل.

وطلب مستخدمو المكتب الوطني من صاحب الزريبة الاحتفاظ بأكياس الأعلاف في المكان نفسه، دون تغييرها، والكف عن استعمالها، كما دعوه إلى دفن الأغنام النافقة وتكنيس الزريبة والاحتفاظ بالمخلفات في حاويات إلى إشعار آخر، من أجل التخلص منها نهائيا.

وأدلى والد صاحب الزريبة العشوائية، التي يوجد عدد منها بالحي نفسه، بتصريحات مقتضبة إلى الصحافة، مؤكدا أنه اقتنى الأعلاف من وسيط بحد السوالم، وشرع الثلاثاء الماضي في تحضيرها لإعطائها إلى قطيع الغنم في إطار ما يسمى بالأعلاف المكملة التي يكثر الإقبال عليها في فترات الجفاف.

وقال الأب إن الأغنام تناولت الأعلاف مساء اليوم نفسه، لكن أعراض التسمم بدأت تظهر عليها في اليوم الموالي، عبارة عن مغص وألم فقدت إثرها بعض رؤوس الغنم القدرة على الوقوف، قبل أن تسقط أرضا وتنفق بعد ذلك، مؤكدا أن عدد الرؤوس النافقة وصل إلى 47 رأس.