خلقت دعوة مصطفى كرين، رئيس المرصد الوطني للعدالة الاجتماعية وفاعل سياسي، إلى تشكيل حكومة وطنية برئاسة ولي العهد الأمير مولاي الحسن جدلا واسعا.
وفي هذا الصدد، رفض كل من الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، الحديث عن هذه الدعوة، واكتفيا في اتصال هاتفي مع فبراير بعبارة “بدون تعليق”.
وأرجع كرين سبب دعوته إلى تشكيل حكومة وطنية إلى أن المغرب يمر من مرحلة صعبة فرضتها عليه جائحة فيروس كورونا، ويحتاج تقوية الجبهة الداخلية من أجل تجاوز هذه المرحلة العصيبة من تاريخه بسبب المخلفات الاقتصادية والاجتماعية وبالتالي السياسية والأمنية المرتبطة بزمن كورونا
وأكد كرين، في مقال مطول له أن “الوضع صعب، والقادم أصعب ، وإذا كان الأمل مازال حيا فإن زمن الأخطاء قد ولى … تلك خلاصة خطاب الملك بمناسبة عيد العرش لهذه السنة”.
وأوضح الخطاب الملكي أن المغرب يمر من وضع استثنائي ، وحيث أن لكل وضع استثنائي حلولًا وإجراءات استثنائية وربما كذلك شخصيات استثنائية لتدبيره ، فإن السؤال الأهم الذي يطرحه الخطاب الملكي اليوم يتعلق أساسًا بالترتيبات والحلول السياسية الضرورية التي يستطيع بل يتوجب على المغرب من خلالها
وسجل كرين أن الحكومة الحالية لم تعد تحظى بالدعم والمشروعية اللازمين للاستمرار في تدبير شؤون البلاد بعد الانزلاقات الخطيرة والقرارات الخاطئة والمتهورة التي اتخذتها والتي تؤشر على انعدامٍ للكفاءة وكادت أن تنتج لنا وضعًا خارج السيطرة .
