قال الناشط الحقوقي أحمد عصيد إن “ما يتعلق بالتعاقد في التعليم موجود داخل عدة دول متقدمة وديمقراطية، لكن شروط وضمانات العمل بالتعاقد في بلادنا غير متوفرة، وهذا ما يخيف الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، مضيفا، “أسلوب التعاقد والتوظيف في التعليم المغربي لا يمكن أن يضمن لهم الاستقرار، عكس ما هو مُطبق في دول أخرى”.
وتابع أحمد عصيد في حوار خاص مع “فبراير”، متسائلا، “ماهو التكوين الذي استفاد منه الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد لكي يصبحون مدرسين، مشيرا، أن أكثر الوظائف حساسية في الدولة هي التعليم”.
ونوه المتحدث ذاته خلال حديثه عن “تجربة اليابان الناجحة في مجال التعليم، والمتمثلة في دعم الأساتذة وتقديم لهم رواتبا شهرية ضخمة، لأنهم هم الأساس داخل المجتمع، عكس المغرب الذي يعتبر أن مجال التعليم هو أقل أهمية مقارنة بباقي المجالات الأخرى”.
وأشار الناشط الحقوقي أن الأساتذة “هم من يصنعون المجتمع بأكمله”، مؤكدا، “أن تجربة التعاقد خلقت نوع من التوتر داخل المغرب”.
وفي سياق آخر، قال الناشط الحقوقي أحمد عصيد إن بعض التدوينات المتطرفة التي هاجمت الكاتبة الراحلة نوال السعداوي بعد وفاتها، “تدل على انحطاط أخلاقي كبير وعلى انهيار قيمي، عند بعض السلفيين الذين يعانون من هشاشة فكرية ونفسية وعقدية”.
وأضاف أحمد عصيد في حوار خاص مع “فبراير”، “أمام الموت الجميع يقف بنظرة إنسانية، وبعد الوفاة يجب أن يكون تقييم موضوعي بسبب الإرث الذي تركه الشخص المتوفي”.
وقال الناشط الحقوقي إن الراحلة السعداوي “تركت أزيد من خمسين كتابا تمت ترجمتهم بعدة لغات أجنبية مختلفة”، مضيفا، “لا يمكن أن ننسى دفاعها الحقوقي عن كرامة النساء وحقوقهن، وقيمة خطاباتها وغيرها من النجاحات، بحيث بصمتها ستظل مترسخة”.
وأكد المتحدث ذاته، أنه “بذل مجهودا لإدماج السلفيين في الحوار الوطني بعد خروجهم من السجن، خلال مناظرات وحوارات عديدة، لكنه تفاجأ بعدها بتهديدات بالقتل”.
تقرؤون أيضا
عصيد: انتظرت تقنين الكيف لإنصاف العاملين بالحقول والبيجيدي يزايد فقط
عصيد: السلطة تستغل ظرفية الوباء لتتغول والأساتذة أهينوا في كرامتهم
